كنت فتاة طائشة وعفوية أعيش حياة هادئة أذهب لمدرستي وأعود لأستلقي على سريري. أشاهد مسلسلي المفضل وأتناول وجبتي المفضلة في سريري لتوبخني أمي بعدها كل مرة. عشت حياتي هكذا بدون مسؤولية وحزن. عندما كنت في السابعة عشر انتقل فتى جديد إلى مدرستي. كان وسيما وأنيقا جدا لكني لم أهتم به مثل باقي الطلاب. كنت أنا من الفتيات الجميلات والمتفوقات في مدرستي أيضا وكانت لي شعبية بين الطلاب وكنت محبوبة من قبل الجميع. يبدو أنه أحبّ تلك الأشياء بي وأراد أن يتباهى بي في المدرسة. كان يأتي ليجلس معي في كل فرصة ويشتري لي الطعام ويضعه على مقعدي. كان يبدو لطيفا جدا وكنت أُحسَد عليه. فتى وسيم ولطيف يحسن معاملتي ويحبني، هل أنا أبدأ بالانعجاب به ؟ كلا أنه فقط لطيف معي وهذا يضحكني بعض الشيء. يوم بعد يوم... أنه لا يزال لطيفاً معي ألم يمل؟ هل يحبني حقا؟. لقد مرّ شهران، أنها تمطر في الخارج. حان وقت أخذ استراحة قصيرة من الدراسة. ذهبت لاستنشاق بعض الهواء الطلق على الشرفة. المطر غزير وشخص ما يقف تحت المطر منذ ساعات دون مظلة مرتديا ثياباً صيفية ينظر أليّ من بعيد. مهلا هل هذا هو ؟ هل يقف هنا ليراني؟ كيف علم مكان مسكني ؟ حدقت به لدقائق ثم اقترب من الشرفة:

ماذا تفعل هنا؟ سوف تمرض بهذه الثياب.

هو: لقد أخذت دوائي قبل دقائق، الآن يمكنني الرحيل.

قال هذه الجملة وعيناه تتلئلئان وتلمعان كما لو كانتا تدمعان... هل وقعت في الحب؟ كلا الأمر فقط أن عيناه جميلتان.

يتبع..