الفصل الخامس, وقعت في الحب: 

لقد عدت إلى المنزل. دخلت إلى غرفتي سعيدة كما لو أنني خلقت من جديد. أشعر كأنني أستطيع الطيران ولكن لا أفهم سبب سعادتي الكبيرة. أغلقت باب الغرفة وجلست بدون حركة أبتسم لا شعورياً, أصبح قلبي مثل الطبل ووجهي أحمر مثل الرمان. أنا الآن أحاول تهدئة قلبي. لقد أعطاني رقم هاتفه لأتكلم معه! بالرغم من أنني أخبرته أنني لا أملك هاتفاً.. أعطتني صديقتي ورقة مكتوب عليها بخط يده "في انتظار رسالتك أيتها الكاذبة الصغيرة مع وجه مبتسم" ورقمه. أصبحت الساعة الحادية عشر مساءً وأنا لازلت أفكر به. رغم أنني أنام مبكراً كل يوم إلّا أنني وبعد تفكير طويل قررت أن أراسله. 

أول محادثة في الساعة الحادية عشر مساءً في اليوم الذي اعترف لي به:

أنا: مساء الخير 

هو: "قلب" 

أنا: ؟ 

هو: لا أعلم من أين أبدأ بالحديث انتظرت هذه اللحظة طويلاّ ولم أدرك أنها ستكون صعبة هكذا.. 

أنا: حسنا لا بأس إذا تصبح على خير..

لم أكن أعلم ما عليّ قوله لذا قررت المغادرة وحسب.. يداي كانتا ترتجفان وأنا أكتب له بعض الحروف.

هو: مهلاً توقفي! لم أقصد أن تغادري لا تذهبي لا أريد النوم. كلميني لبضعة دقائق على الأقل.. 

أنا: حسنا لا بأس إن كانت فقط بضع دقائق.

ها أنا أسمع صوت أذانِ الفجر. لازلنا نتكلم وأنا أغفو كل دقيقة.. لازلت مبتسمة منذ الساعة الحادية عشر إلى الآن ومازال قلبي يخفق بشدة تحت غطاء نومي كي لا تكتشف أمي أنني لا أزال مستيقظة. 

لقد نمنا دون أن ننهي المحادثة وتغيبنا على المدرسة من شدة النعاس. لابد أنه معتاد على السهر كما أنه يتغيب عن المدرسة بين الحين والآخر ولكن بالنسبة لي هذه مرتي الأولى.. 

مرتي الأولى في السهر 

مرتي الأولى في الغياب عن المدرسة

مرتي الأولى في الكذب على أمي (قلت لها أنني مريضة كي لا أذهب إلى المدرسة بسبب النعاس)

ومرتي الأولى في الوقوع في الحب..

أعتقد أنه دخل حياتي وقلبي وبدأ بتغيير وتخريب نظام حياتي.

أظن أنني أصبحت أحبه أيضاً. 

يتبع...

أتمنى لكم قراءة ممتعة وأرجوا التصويت على القصة وجميع الأجزاء إن نالت إعجابكم.