الفصل الثاني, الاعتراف: 

اليوم انتهيت من امتحانات الفصل الأول لهذا العام. لقد مرّت مدة منذ أن رأيته. كنت مشغولة بالامتحانات وأعتقد أنه كان مشغولا أيضاً. ذهبت لتعبئة الماء في باحة المدرسة وكان هو واقف يشرب الماء هناك أيضا. شعرت بالتوتر قليلا وحاولت عدم النظر اليه ولكنه استمر بالابتسام والنظر في وجهي. 

هو: كيف كانت الامتحانات؟ هل كتبت بشكل جيد؟ 

أنا: نعم, وأنت؟

هو: حسنا لقد بذلت جهدي لكنني كنت مشغولا في التفكير بك. 

لقد احمرتا وجنتيّ خجلا وشعرت بالاحراج أردت أن أهرب ولكنه استدار للخلف قائلا: "سأنتظرك هنا في الغد في هذا الوقت" ورحل. ركضت مسرعة إلى صفي وبقيت شاردة الذهن لفترة طويلة على غير عادتي. أتى المساء وأنا أفكر في الغد ولا أستطيع النوم. هل عليّ أن أذهب؟ شيء ما استمرّ بدفعي للذهاب والاستماع إليه رغم توتري. هل هكذا يكون الحب؟ 

في اليوم التالي: 

ها أنا متجهة إلى نفس المكان كي أراه, بدأت أراه من بعيد يبتسم لي بوجه طفوليّ بريء حاملا زهرة حمراء. أنا مرتبكة لا أعلم كيف أمشي هل كان عليّ عدم المجيء؟ مئات الأسئلة تدور في ذهني. 

هو: لقد أتيتِ..

أنا: هل تودّ قول شيء لي؟ 

هو: حسنا كنت سأقوله لكِ منذ مدة ولكن الامتحانات منعتني. لم أرد أن تفقدي تركيزك بسببي وتهملي دراستك لذا انتظرت إلى اليوم.

أنا: ما..ماذا؟ 

(قلبي يخفق بجنون لم أشعر بهذا الشعور من قبل) 

هو: أحبكِ.. 

يتبع...