لطالما شكل موضوع جذب انتباه المستهلكين وترسيخ العلامة التجارية في أذهانهم التحدي الأكبر للشركات. يبدي أب التسويق الحديث ديفيد أوجيلفي رأيه في هذا الموضوع من خلال كتابه الشهير أوجيلفي يتحدث عن الاعلانات، فيقول: "يجب أن تكون محددًا جيدًا في أذهان المستهلكين: من أنت وماذا تفعل". أي أن تجعل منتجك هو البطل أو النجم في أذهان المستهلكين، لكن كيف يمكن تحقيق هذا؟

الجواب هو بجعل الأفراد يتعرفون على قيم العلامة التجارية وتقديم أسلوب وشخصية مبتكرة للمنتج أو الخدمة. وليس هناك من يفعل هذا أحسن من Apple، تعرف Apple كيف تهمس بمعتقداتها في آذان جمهورها وهوما يجعلها الأفضل في مجالها، هناك الكثير من مشغلات MP3 والأجهزة اللوحية في السوق ، لكن أحهزة iPod و iPad تمنحك أكثر بكثير من مجرد الاستمتاع بساعات من الموسيقى ومقاطع الفيديو.

 تركز استراتيجية Apple بشكل أساسي على العواطف وأسلوب حياة المستهلكين وخيالهم وشغفهم وأحلامهم وآمالهم وتطلعاتهم، حيث أنّهم يعدون بجعل حياة الناس أسهل. فعندما تشتري أحد منتجات Apple ، فإنك تصبح على الفور جزءًا من جيل يؤمن بأن الثوار يمكنهم تغيير العالم وأنّ عليهم القتال من أجل ما يفكرون به.

ورغم أنّ Apple هي الأنجح في استخدام هذه الاستراتيجية إلاّ أنها ليست الوحيدة، هناك علامة تجارية أخرى شهيرة بتطبيقها بنجاح، وهي Dove، في الحقيقة لا يملك صابون Dove  أي ميزات أو خصائص خارقة مقارنة ببقية المنتجات المشابهة لكنه يعرض نفسه كنجم لدى المستهلكين من خلال التشجيع على النقاشات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتحديد ماهية الجمال الحقيقي ردًا على تدني احترام المرأة لذاتها بسبب المجتمع ووسائل الإعلام.

 إذا كانت هناك الكثير من المنتجات المتشابهة في السوق فيجب أن تقدم ميزة إضافية عنهم للنجاح، وإظهار المنتج كنجم أو بطل هو الحل الذي اهتدت إليه Dove و Apple، ولحسن الحظ فقد حققت النجاح المطلوب من خلاله.

في رأيك كيف يمكن للشركات أن تظهر نفسها في ثوب البطل أو النجم؟ وما هي الشركات الأخرى التي تستخدم هذه الاستراتيجية؟