أشعر أن الروايات الرومانسية مهملة ودائمًا النظرة لها ضيقة وكأنها بلا فائدة
وأريد معرفة إن كان الأغلب بالفعل يظن هذا أم أنه يحترمها ويراها فن راقٍ يرتقي لمنافسة روايات الرعب والفانتازيا ؟؟
لم أشعر يوما بأنها مهملة يا نور، على العكس تماماً، أشعر أنها الأكثر انتشاراً بين فئة الفتيات في مرحلة الشباب والمراهقة.
وبالتأكيد تظل أحد أنواع الفنون، لها روادها ولها محبيها، وكونها منافسة للرعب مثلا من عدمه، فلا أعتقد أن المقارنة عادلة أصلاً!
هذا له جمهوره، وهذا له جمهور مختلف عنه تماماً!
ربما تستطيع زميلتنا عفاف @AfafMnayhi أن تفصل أكثر في هذا الأمر فهي روائية متخصصة.
ما الذي أوحى إليك بهذا الشعور يا نور؟!
لا أعلم معظم التعليقات التى أقرأها بحقها سلبية تتهمها بالسطحية والسخافة وأردت معرفة المزيد من الأراء عن نوعى المفضل من الروايات والذي اخترته للكتابة عنه
الاتهامات ليست قاصرة على الروايات الرومانسية يا نور في رأيي، ولكنها تشمل الروايات ككل!
دار حوار بيني وبين أحد زملائي في الجامعة حول الفائدة من قراءة الروايات، واكتشفت بعد هذا الحوار أن يكون هناك شريحة لا بأس بها من القراء يرون أن الروايات والقصص لا معنى لها ولا تشكل فكراً أو ثقافة حقيقية في ذهن القارئ.
ما رأيك في هذا الأمر؟!
شكرا لذكريات محمد، كنت احضر أفكاري حتى ظهر لي الإشعار..
بالنسبة لنور، الامر ليس غريبا، معظم الروايات الأكثر مبيعا وشهرة تحتوي لمحة رومانسية، وعن محمد الذي حصرها في فئة الفتيات والمراهقين، أظنه أمرا خاطئا، فالأعمال الرومانسية اكثر طلبا في عملي، كما اكثر قراءة عالميا، فمثلا اشتهرت سلسلة روايات الشفق بسبب اندراجها ضمن الروايات الرومانسية، ناهيك عن تحويلها لسلسلة أفلام ..
بالنسبة لعدم الفائدة والنظرة الضيقة الأمر ليس مقتصر على الرومانسية فحسب، بل على كل التصنيفات، الحركة والبراعة نرجعها للكاتب، قد تأسرك كتابة مبدعة واحداث تشويقية وقضية إنسانية بلمحة رومانسية.. هنا تكمن براعة الكاتب
اهلا نور
ان اجمل مايبدو في واقعنا هي القصص والروايات الرومانسية بل حتى الاكشن والبوليسية والدرامية اذا اردتي ان تكون جميلة ومثيرة فيجب ان تتضمن ولو اطلالة رومانسية كالنكهة في الطعام في واقعنا الان قل رواد الحكايات والقصص الرومانسية البحتة لانها في الاغلب تكون مملة لدى البعض لذلك يجب ان تكون هي جزء من منظومة متكاملة السلاسل من دراما وخيال واكشن وحتى الرعب والاثارة تحياتي لكِ
ان اجمل مايبدو في واقعنا هي القصص والروايات الرومانسية بل حتى الاكشن والبوليسية والدرامية اذا اردتي ان تكون جميلة ومثيرة فيجب ان تتضمن ولو اطلالة رومانسية كالنكهة في الطعام في واقعنا الان
صحيح أحمد، الجانب الرومانسي، دائما متواجد بأغلب الروايات حتى لو لم يكن الهدف الرئيسي منها، ومن أنجح الروايات تلك التي تمزج كل الجوانب الحياتية برواية واحدة وكأنها تنقل مشهد حي من الحياة. لكن الفيصل يكون في تجسيد الجانب الرومانسي وكيفية إيصاله للقارىء.
لا أحب قراءة الروايات الرومانسية لأني أجدها عادة كئيبة وأغلب الروايات تأتي بحبكة فيها صراع لعودة الحبيب لحبيبته، وهذا الأمر يزعجني جدًا، أو حبكة فيها كبرياء أحد الحبيبن على الآخر وهذا الأمر يستفزني كثيرًا، فلا أجده منطقيًا.
ولكني أفضل اللحظات الرومانسية التي تشكل نقطة مهمة ومحورية في روايات الفانتازيا، والتي بُنيت على لحظات حقيقية بين الشخصيات، ولم تأتي من أول نظرة كما يُقال.
مرحبًا نور..
عندما أقوم بتصفح رواية معينة قبل البدء بقراءتها أسعى أن تطون تتفق مع الأفكار التي أسعى لتطويرها و العمل على بناءها، وبالتالي أتوجه لموع معين منها .
أنا لا أرى حقيقة أنه يوجد إهمال لمثل هذه الروايات و لكنى أرى أن هناك اهمال نحو القراءة ككل، فتجدين العديد من الروايات التي تم محاكاة قصتها على شكل فيلم وهذا ما أدى إلى ضعف في سوق القراءة فالناس أصبحوا في هذا اليوم يفضلون مشاهدة الأفلام التس تلخص كتاب بدلاً من قراءة كتاب تتجاوز صفحاته المئة، هل تعتقدين أن الأفلام التي قامت بتجسيد رواية ما كان لها دور في إهمال قراءة الرواية؟
أهلاً نور!
لمستي الجرح!
أفضل ما قرأت في حياتي كانت رواية درامية رومانسية ل"كازوو ايشيغارو" وهي " Never Let Me Go". كانت هذه حالة كاملة وليست مجرد رواية، حالة لم أخرج منها منذ 2011. بكل ما فيها كانت تلك الرواية رفيقي لسنوات حين يغيب الجمع أو يجتمع. كنت وما زلت مهووس بها وكل فترة أخرج بتحليل جديد لها. درست الأدب فأنا على دراية بسيطة أكاديمياً، لكن هذه! كانت إستثنائية.
أنا اعتقد أن الأدب ليس لذاته، بمعنى أنه ككوميديا لا يضحك لذاته أو رعب لا يجب أن يرعب لمجرد الرعب والتسلية. لقد انتهت الرؤية فيما يخص صناعة الأدب للمتعة فقط. في رأيي وجب خلط الدراما بكل أصناف الأدب. وعليه فإن الأدب الرومانسي يجب أن يخلط بالدراما.
أدعوك جدًا أن تجربي قرائتها، لم تصدر ترجمة لها بعد لا أعلم لماذا لكني أعمل على هذا المشروع لترجمتها.
لم تصدر ترجمة لها بعد لا أعلم لماذا لكني أعمل على هذا المشروع لترجمتها.
فكرة ترجمة رواية خطوة جريئة جدا، خاصةً لو كانت الرواية الأصلية ناجحة ولها جمهورها، كما أنه قرار يحتاج لدراسة ومؤهلات معينة يجب أن تتوافر بالشخص المترجم كأن يكون أديبا مترجما حتى يتمكن من نقل الصورة بتفاصيلها.
تتباين الآراء حسب ما أرى فهناك من يعادي الروايات بشكلٍ عام مستعيناً بقول أنها بلا فائدة و بلا معلومات قيّمة و بالطبع أختلف مع هذا الجمهور فأهم فائدة هي صقل اللغة و المفردات و اكتساب منفعة لمهارة الكتابة وكثيراً ما عرفت معلومات لأول مرة من رواية فبحثت عنها أكثر ، أما فيما يخص النوع الرومانسي منها فأنا شخصياً أختاره في فترات الضغط العصبي و الملل من الكتب الدسمة أو الروايات الدرامية فأجدها خفيفة و مسلية فضلاً عن أن الرومانسية جزء من أغلب إن لم يكن كل الروايات .
لكل نوع محبيه و متابعيه ومنتقديه فمن الصعب أن يجتمع كل القراء على رأيٍ واحد.
أرى أن المنافسة فيما بين الأنواع المختلفة للأجواء العامة للروايات محكومة بالعديد من الأشياء، وتلك الأشياء هي التي تحدد مد سطوع أي مجال من المجالات التي أشرتي إليها من خلال الانتشار بين الناس، ورغبة الناس في الاطلاع على تلك العوالم المتخيلة من حيوات البشر، أو حتى كائنات أخرى في بعض المجالات مثل الفانتازيا والرعب. وعليه، فإنني أجد أن الأسباب التي قد تضع روايات وأفلام الرعب في المقدمة الترويجية أمام المحتوى الرومانتيكي تتمثّل في الآتي:
بالعكس
من الرائج أن يقال أن الروايات الرومانسية والأفلام كثيرة ومنتشرة بكثرة
لكن الحقيقة أنك عندما تدوين أن تقرأي رواية رومانسية أو مشاهدة فيلم لا تجدي إلا عدد قليل على أصابع يدك وغالبا ما ستلجأي لإعادة القراءة والمشاهدة مرارا
كما الأعمال ذات التصنيف الرومانسي كثيرة لكن الجودة نادرة الحدوث
نعم الأعمال الرومانسية التي ترقى بذوق الإنسان واحساسه وتكسبه رقة ويتذوق فيها الجمال دون بذاءة أو سطحية قليلة لدرجة مخيفة
كأنما هذه الأجيال لا تبحث عن الحب لكن يروق لهم منح الاسم لشهوات متعددة..
التعليقات