مكتبتي المهملة (6) لماذا أصبح القارئ العربي يهمل الكتب الكلاسيكية الشهيرة؟

11

التعليقات

أعتقد أن قصة الملك لير معروفة جدا عندنا في فلسطين وفي مصر ,

فنحن نأخذها ضمن المنهاج المدرسي في الثانوية العامة

قبل سنة تم تجسيد القصة في مسرحيةبمصر ( بطولة يحيى الفخراني),

قبل سنة تم تجسيد القصة في مسرحيةبمصر ( بطولة يحيى الفخراني),

صحيح عمار تقريبا ب2019 تم تمثيل هذه المسرحية وكان للعبقري يحيي الفخراني السبق بتجسيد شخصية الملك لير في الوطن العربي، أحببت المسرحية منه، لديه القدرة على تجسيد أي شخصية ولديه بصمته الخاصة التي يضيفها إلى كل شخصية، ورغم أن هذه القصة تم تمثيلها بأكثر من عمل آخرهم فيلم "King Lear "بطولة النجم العالمي أنتوني هوبكنز في2018، لكن وجدتها مع الفخراني بنكهة خاصة.

إذن يا نورا هل توافقين فكرة أننا نعرف الأعمال الأدبية من السينما فقط، دون أن نقرأ الأصلية؟

بالتأكيد السينما تساهم في ذلك، ولكن ليست المصدر الوحيد أو الذي يمكننا أن نعتمد عليه، فأحيانا تجسيد بعض الروايات يضرها ويقلل من شعبيتها وليس العكس.

وماذا تفضلين؟ القراءة أم المشاهدة؟

القراءة أولا، ولكن بالسنوات الأخيرة اهتماماتي بالقراءة تجاوزت الروايات تماما، وأصبحت أركز على مجالات معينة وبالتالي عندما أجد عملا يتناول عملا مثل أحد أعمال سكشبير فبالتأكيد سأشاهده خاصة أن فريق العمل كان مميزا.

-1
 هل كان الأمر نفسه لكل التخصصات؟

نعم وباللغة الانجليزية ايضا

لكن أظن أنه كان هناك اختصار نوعا ما عندنا في القسم العلمي , أما عند القسم الأدبي ربما تعمقوا فيها أكثر

قصة الملك لير من أجمل القصص التى قرأتها لشكسبير، حقيقة أنا عرفتها من خلال المنهاج المدرسي فكان هناك قصتان قصة الملك لير و قصة روميو وجولييت، أعتقد ان المناهج بدأت تهتم بمثل هذا النوع من الأدب عفاف.

بالطبع و لكن من الصعب تحقيقها فلكل وزارة رؤية في وضعية المناهج، مثلاً هناك مناهج في بعض الدول العربية صعبة جدًا بالمقارنة بغيرها، وكيفية حساب السنوات و النجاح والرسوب يختلف من دولة لأخرى، ولكن هذا شيء جيد لو طُبق على الأقل يخضع الجميع لنفس المعايير.

نحن لدينا البكالوريوس أربع سنوات و الماجستير سنتان ..

نقطة مهمة للأسف تتفرد كل دولة بنظام خاص معين وهذا ما يصعب حدوث هذا الأمر عفاف.

لان في يوتيوب فيديوهات تعطينا معلومات مركزة وكثيفة في دقائق وخاصة لو كانت أجنبية أما الكتب فتقراء ساعات وفي نهاية تلخص فكرتها بكم سطر

هذه صدفة جميلة كوني بدأتُ بقراءة مسرحية "الملك لير" منذ أيام: فقد أنهيتُ في هذا الفصل مادة "شكسبير" المنتظرة بمقرّري الجامعي للأدب الإنكليزي، والتي أخذتني برحلة طويلة عبر "هاملت" و"روميو وجولييت" وغيرها، والتي صرتُ بعدها مستعداً لقراءة مسرحياته بنفسي.

أنا مهتم جداً بالكتب الكلاسيكية العالمية وأحاول استكمال قراءتها منذ سنوات، كطالب أدب، لكني أرى مسألتين بخصوصها: 1. معظم الكلاسيكيات "العالمية" هي -بالواقع- كلاسيكيات "إنكليزية"، أي أنها تمثّل ثقافة واحدة من ثقافات العالم، ويهمني كقارئ عربي أن أوازن بين قراءتها وقراءة الكلاسيكيات العربية التي توازيها بالأهمية بالنسبة لي، و2. أن 80% من قيمة الأدب -كرقم عام- ليس في القصّة بل في الأسلوب واختيار الألفاظ وطريقة السرد، ولهذا فصرتُ أتجنّب قطعياً قراءته بأي لغة سوى لغته الأصلية (إن كنتُ أتقنها)، ولهذا فلا أرى قيمة كبيرة أو تذكر لقراءة شكسبير مترجماً، بل إن قراءته باللغة الإنكليزية نفسها بالنسخ الحداثية ليست مفيدة، وإنما تلزمُ قراءة الأصل متى ما أمكن ذلك.

في رأيك هل ترى أن هذا يؤثر على ثقافة القارئ العربي؟ أم أن هذه الكتب الكلاسيكية مجرد كتب لا تستحق المناقشة أو القراءة؟ 

عمومًا أعمال شكسبير سوى من المسرحيات أو الشعر تنال اهتمام كل من يقرأها فهي محظ انظار من أراد أن يقرأ

أي عمل كلاسيكي،لِذا هي تستحق القراءة والمناقشة.

فلو كانت أعماله للقراءة فقط لما رأينا المخرجين العرب يحاولون أن يقدمون أعمال فنية حول مسرحياته

أتذكر أول مقولة قراتها له "أكون أو لا أكون" أصبحت تِلك الجملة في جميع العالم. 

 هل قرأت أحد أعمال شكسبير من قبل؟ وما رأيك بها؟

بعض مسرحيات شكسبير ثم قراءتها في الثانوية العامة ،سوى كانت مسرحية لير أو روميو وجوليت.

أما قراءتي الأكثر تعمقًا كانت في المرحلة الجامعية وما بعدها ، فقرأتُ له مسرحية ماكبث ، مسرحية تاجر البندقية ،عطيل،زوجات ويندسور المرحات ومسرحية هنري الرابع وبالطبع سأقرأ باقي المسرحيات مستقبلًا.

 أم أن هذه الكتب الكلاسيكية مجرد كتب لا تستحق المناقشة أو القراءة؟ 

ما يميز مسرحية أو رواية الملك لير هو أنها تعتمد اعتماد كبير على الحوارات بين الشخصيات والعمق في العلاقات

ما يجعل أحداث القصة بطيئة ويشعر البعض بالملل منها

وفي عصر السرعة الذي نعيشه - الناس حول العالم وليس العرب فقط

يميلون للأعمال الفنية التي فيها أحداث سريعة ومتتابعة

أما عن نفسي - وربما الكثير مثلي- لا أحب أن أتكلم عن رواية مثل روايات الملك لير وروميو وجولييت

بسبب الاختلاف الثقافي الكبير بيننا كمسلمين وعرب وبين هذه القصص التي تبرز ثقافة الغرب المنحلة.

وتقول الدكتورة جانيت ديلون (أستاذة الأدب الإنجليزي في جامعتي اكسفورد وريدنغ) ما يلي: ((يقيم ادموند علاقات جنسية مع كلتا الأختين، وهي نقيض رابطة الزواج، ولكنها ترينا أيضا زيف الولاء الظاهري من الأخت لأخته...............

https://ar.wikipedia.org/wi...

-1
هل الملك لير منحلة؟

أرجو أن لا كون خطلت بينها وبين مسرحية أخرى

حيث أذكر أنه كان فيها علاقات غير شرعية وليس فقط هذا , الملك لديه ابن من علاقة غير شرعية كذلك

-1
الفصل الأول
يفتتح المشهد في قصر الملك لير. حيث تتم محادثة بين إيرل غلوستر وابنه الغير الشرعي إدموند.

أرجح أن يكون هذا العزوف نتيجة لعدم الاهتمام بمواد التاريخ والأدب في بلادنا!

لا أريد أن أخصص الحديث عن تلك المسرحية، بل عن الأعمال التي تشبهها، والتي تم نشرها في الفترات السابقة في أوروبا وحتى في العالم العربي، كتابات طه حسين والعقاد وشكسبير وتولستوي وغيرهم، كلها تحتاج لنوع من التمهيد قبل الإطلاع، تمهيد للحقبة الزمنية، تمهيد لما وراء المؤلف والمؤَلف الخاص به في آن واحد.

سمعت عن ذلك فعلا، وأعلم أنها قد حولت لعمل فني بطولة يحيي الفخراني، ولكن صراحة ليس هذا ما دعاني للعزوف عنها، ولذلك لم أذكره.

سبب عزوفي عنها - وعن غيرها - كان تجربتي السابقة مع بعض الروايات الغربية التي انتشرت في ذات الحقبة الزمنية.

المشكلة أنها قد تقدم نوعا من الفنون، أو تناقش قضية تبدوا لنا مستهلكة - رغم حداثتها وأصالتها في وقتها -

لا لا على العكس تماماً، ربما فقط لم أوضح ما أقصده.

حسنا لكي أوضح الأمر أكثر أدعوك للإطلاع على تجربتي مع رواية آنا كارنينا والتي ذكرتها في تعليقي التالي:

بالتأكيد أنا لا أرفضها بالكلية، ولكني أناقش سبب العزوف عنها، وهو ما حاولت توضيحه بهذا المثال.

بالمناسبة حتى الأدبيات العربية لم نعد نفهمها، كتابات العقاد وطه حسين والمنفلوطي وغيرهم تعاني الأمر ذاته!

المشكلة باختصار تكمن في طريقة تناولنا لها، هذا التناول المجرد الذي يفقدنا الشعور الذي شعره قراء عصرهم.

أرجوا أن أكون قد وفقت في توضيح وجهة نظري.

حسنا، ببساطة الوقت لا يسع أن نجرب كل شئ بأنفسنا!

إن امتلكت الوقت للقراءة، فلماذا أقرأ لكاتب أو لفئة معينة لم تعجبني قبل ذلك؟!

وهذا لا يعني بالطبع رفضي للأعمال الغربية، بل لفئة معينة منها.

فأنا مثلا أحب روايات أجاثا كريستي، وأحرص على أن أقتنيها وأضمها لمكتبتي.

بالمناسبة رواية آنا كارنينا من بين الروايات التي اقتنيتها، الفكرة أنني لم أستمتع بها، ولم تضف لي جديدا!

فكرت بشكل سطحي، وكره لا مبرر اتجاه رواية آنا كارنينا

الكره مبرر بالطبع، الرواية سخيفة فعلا وغير مشوقة، وفكرتها مكررة وتم استهلاكها، كل ما تغير أنني فهمت سبب كونها كذلك في نظري!

على العكس تماما، ليس تبريرا بقدر ما هو حقيقة ملموسة.

يستحيل أن نقرأ كل الأعمال بالطبع، لأن معدل النشر سنويا حول العالم أكبر بأضعاف أضعاف ما يمكننا قراءته طوال حياتنا!

اطلعي على هذه الإحصائيات كمثال، من يمكنه أن يقرأ كل ذلك بنفسه؟!

https://ar.m.wikipedia.org/...

وما سبب عدم اقتناعك يا عفاف، لم أفهم وجهة نظرك؟!

شهرة الكتاب ليس مؤشرا على جودته، والعكس صحيح.

وكل قارئ يحب أن يستمتع بما يقرأ، وأن يحصل على استفادة من وقته.

ومن الطبيعي أنني سأبحث في الوقت الذي خصصته للقراءة عن ما أتوقع أنه سيحقق لي ذلك، وإن كنت قد مررت بتجربة سيئة مع كاتب معين أو فئة معينة، فلماذا أكررها؟!

أعتبر نفسي من المحظوظين لأني درست في مدرسة لغات تجريبية حكومية، وكان لدينا منهج في الإعدادية ندرس فيه قصص إنجليزية كلاسيكية مثل أعمال شكسبير، وشعر إنجليزي قديم، لدرجة أن الكلمات تبدو مختلفة عن اللغة الإنجليزية التي نعرفها الآن، فكانت نقطة تحول بين اللاتينية والإنجليزية الحديثة.

الفكرة أنني استمتعت جدًا بتلك القصص، ولكنها صعبة جدًا للقراءة خارج المنهج الدراسي.

بالنسبة للقصص المترجمة للعربية ومبسطة، فأنا لم أشاهد نفس تأثيرها القوي بلغتها الأم، لأن الترجمة لم تخدم جمال اللغة وقوة الكلمات الموجودة بالأصل، وتلك القصص تعتمد على اللغة أكثر من الحبكة، بعكس الروايات الحديثة التي تهتم بالشخصيات والحبكة والحدث، ولذلك لا تلاقي رواجًا بين العرب في رأيي.


كتب وروايات

مُجتمع متخصص لمناقشة وتبادل الكتب (غير المتعلقة بالبرمجة والتقنية بشكل مباشر) والروايات العربية وغير العربية والمواضيع والأخبار المتعلقة بها.

77.5 ألف متابع