حياةُ المُستقل تُعاني من عَشوائية من ناحية تأدية الأعمال في مُعظم الأيام، عانَيت بنفسي من تلك المُشكلة في بِداية عَملي كَكاتب محتوى على مُستقل، ومازالت أحاول التغلب عليها كل يوم.
يبدأ اليوم عندما أستيقظ وأنا أشعر بالإرهاق الشديد والرغبة في النوم لمدة أطول، وأحيانًا صداع ناتج من التركيز في شاشة الحاسوب لمدة طويلة، ثم أبحث عن شيء أتناوله أو أشربه، لأبدأ يومي العشوائي ما بين العمل على المشاريع أو التقدم إليها، وبين الحين والآخر أقوم لتناول الطعام أو تلبية احتياجات أفراد أسرتي، ويأتي المساء لأشعر بأنني لا أتحكم في مسار يومي وبالتالي حياتي كلها تسير بعشوائية كبيرة.
حتى قرأت كتاب (معجزة الصباح للمؤلف هل إلرود)، وأدركت حقيقة أن بداية اليوم تحدد مسير اليوم بأكمله، فإذا كانت مرتبة يصير يومي مرتبًا، وإذا كانت عشوائية يصير يومي عشوائيًا، والتفت لحقيقة أن صباحي العشوائي هو المتسبب الأول في إرهاقي المستمر، واعتقادي أنني بحاجة للمزيد من النوم هو اعتقاد وهمي.
وهذه خلاصة تجربتي وما تعلمته من كتاب (معجزة الصباح) في صورة مُبسطة وخطوات عملية:
نحن لا نحتاج المزيد من النوم إنما نحتاج إلى تغيير ما نفعله في أول ساعة من الاستيقاظ.
ضبط المنبه في مكان بعيد عن الفراش، حتى يجبرنا ذلك على الاستيقاظ في الوقت الذي نرغب فيه، والنهوض مباشرة من الفراش، بدلًا عن إعادة ضبط المنبه وأنا نائم في الفراش.
تشعر أجسادنا بالإرهاق نتيجة ما تتعرض له من جفاف أثناء فترة اليوم، وللتغلب على الإرهاق، يمكن شُرب كوب من الماء لتعويض الجفاف، وفتح أنوار ونوافذ المنزل، وأخذ حمامًا دافئًا وتغير ملابس النوم.
وجبة الفطور مهمة جدًا في الصباح، ويجب أن تكون خفيفة وغير دسمة، ولا تحتوي على سكريات كثيرة.
استثمار أول ساعة من ساعات اليوم في ممارسة التنمية الذاتية، سيوفر إحساس بالإنجاز، ما سينعكس على كل يومك، وهم ست ممارسات، تستغرق كل ممارسة 10 دقائق:
*ممارسة التأمل، أو ببساطة الجلوس في هدوء والتركيز على التنفس، وهو تمرين ساعدني شخصيًا في التغلب على مشكلة التوتر الناتج عن العمل، وتحسين قدرتي على ترتيب أفكاري.
*التحدث إلى النفس بصوت عالي أو عن طريق الكتابة، لأخبر نفسي بأني (ناجح) أو (قادر على إتمام كافة المشاريع في الوقت المناسب) أو (أني قادر على ترتيب يومي بالطريقة الصحيحة)، شخصيًا يعطني ذلك دعم كبير على العمل وطاقة في الصباح وثقة بالنفس.
*ممارسة التصور، عن طريق تخيل ما أحتاج إلى إتمامه خلال يومي، كتابة وترتيب مهامي اليومية في ورقة.
*ممارسة الرياضة، وهذه الممارسة جعلت يومي مختلفًا تمامًا، لما تقدمه الرياضة من طاقة وحيوية للعقل قبل الجسد.
*تخصيص 10 دقائق للقراءة، ويُقال إن قراءة عشر دقائق يوميًا أي بمعدل 10 صفحات باليوم، تمكننا من قراءة 18 كتابًا في السنة.
*أخيرًا ممارسة الكتابة: وأنا أفضل كتابة أي شيء يدور في ذهني (مخاوف من العمل الحر، دروس مستفادة من القراءة أو تعلم خبرة جديدة، أهداف لليوم أو أهداف أسبوعية وسنوية).
الآن، شاركونا كيف تبدأ يومك؟ وهل تعتقد بأن عشوائية الصباح تسبب استمرار في عشوائية اليوم كله؟
وما رأيك في الخطوات العملية التي ذكرتها سابقة عن كتاب معجزة الصباح، هل تعتقد ستكون مُجدية بالنسبة لك؟
التعليقات