الهجرة وترك مسقط رؤوسنا حلم يراودنا جميعاً! ولِمَ لا؟

هناك التعليم أفضل، والمرتبات أعلى، حتى تلك الثقافات التى تخالف عقائدنا ومبادئنا تظل أكثر تحضراً!

لكن السؤال الذى يراودنى دائماً الن يدعونى الحنين إلى وطنى؟!

فى البداية كنت أقول بصدق لا. وهذا ما دفعنى إلى سؤال نفسى هل أحب وطنى؟ لكنى لم أجد إجابة شافية.

هل نحب أوطاننا؟

ووسط حيرتى قرأت روايتى أين المفر وأن تبقى والتى تناولت فيها الكاتبة قصصاً بأبعاد مختلفة لكنها فى كل مرة تشير إلى الوطن بطريقة ما.

حينما أقرأ أجد أنها بين ثنايا حروفها تشير إلى أن الوطن متغلغل داخل خليل بطل أن تبقى، وداخل ليلى بطلة أين المفر. وكأن العروبة تتوارث مع الجينات الوراثية! ورغم أن كل منهم عاش خارج وطنه عمره كله أو معظمه لكل الوطن ظل يلاحقهم.

هل ينتمى المرء لغير وطنه؟

ما بين سطور الرواية أجابت الكاتبة على هذا السؤال، نحن وإن ولدنا وعشنا فى غير أوطاننا لا نستطيع!

ذلك لأن وطنك وحده من يحتضنك أما غيره سيرغب دائماً فى لفظك خارجه! وبدا ذلك جلياً مع خليل الذى لم يشعر أبداً أنه من تلك البلد رغم ما وصل إليه من مناصب فيها، وبالمثل ليلى التى لم تجد نفسها أبداً فى العالم الغربى.

من سينتصر: الغربة أم الوطن؟

خولة حمدى جعلت النصر دائماً حليف الوطن! دون شعور منها التفتت ليلى إلى القضية ببلادها وتحت تأثير رسائل والده وجد خليل هويته المفقودة.

هل تتفق مع الكاتبة فيما تشير إليه فى مؤلفاتها؟

فى رأيك هل حب الوطن داخلنا حقاً؟