التجارب الواقعية تقول أنه لا قواعد تحكم العلاقات بين الرجل والمرأة، فلو ناقشت معك فصل فصل سنجد أن الواقع أصبح يتنافى مع ما موجود في الكتب!

حب الرجل يختلف كثيرا عن حب المرأة، فهو يعبر عنه بتوضيح ملكيته للمرأة من خلال منحها لقب مثل زوجتي أو أم طفلي أو حبيبتي

ليس بالضرورة ان يتزوج الرجل حبيبته، كثيرًا ما وقع الرجال في حب نساء أُخريات خير زوجاتهم، وما منعهم عن الزواج منها اما فروق العادات والتقاليد، او فروق الديانة، او ظروف متعلقة بعائلته، وغيرها؛ وفي المقابل هناك رجال يعيشون مع زوجاتهم دون حب!، واكتفوا بالعيش التقليدي !

لذلك ان الزواج ليس دلالة على الحب إطلاقًا..

هنا يوضح أن الرجال صيادون بالفطرة وغريزة الصيد بداخلهم والنساء هن الفريسة الدائمة التي يسعون إليها، يوضح وجهة نظر الرجل في المرأة اللعوب التي يتلاعب معها

لم تعد تلك النظرية شائعة في الواقع، بل هناك نساء تتلاعبن بالرجال أيضًا، وهناك رجال وقعوا في المرأة اللعوب!، يُمكننا أن نقتنع بهذا الفكرة اذا عدنا 40 عام الى الوراء مثلًا ..

أما القسم الأخير، فلا قواعد تحكم او تتنبأ بالعلاقة بين الرجل والمرأة، كثيرًا ما وقعن النساء في حب رجال غير مناسبة، والعكس صحيح؛ وهنا لن تفلح القواعد والخطط للجمع بينهما!

هنا أود أن اسألك، هل يا ترى هل مثل تلك الكتب الفلسفية تُعد مصدر نعتمد عليه لفهم الطرف الأخر؟

على العموم أنا من الأشخاص التي تتابع برامج ستيف هارفى ، لكنني لم أقرأ الكتاب

هل تحتاج النساء العربيات إلى معرفة ما يدور في عقل الرجل أم فكرته تصلح فقط للمجتمع الغربي؟

نعم لابد على النساء أن يفكرن كالرجل وأن نتصرف كسيدات ، فتخيلي لو وضعنا أنفسنا مكانهم وكيف يفكرون

وماذا يتخيلون وماذا يريدون ، لكي نتجاوب مع تصرفات الرجل .

وبهذا نتوقع ردات فعله وبناءً عليه نتصرف وبهذا قد نتجنب المشاكل وإضفاء مزيد من التفاهم والسعادة .

من الجيد جدا بالعلاقات أن يفهم كل طرف طريقة تفكير الطرف الآخر، والسبب الرئيسي في فشل العلاقة بين المرأة والرجل، أن كل طرف يريد أن يتعامل معه الطرف الآخر كما يريد هو وليس كما يتعامل الطرف الآخر.

فالمرأة كونها كائن رومانسي والحب لديها يتمثل بالكلام والهدايا والاهتمام، وكون الرجل تفكيره عملي ولا يشغل باله بمثل هذه الأمور‘ في هذه الحالة المرأة ترى أنه لا يحبها، وعلى الصعيد الآخر الرجل يعتبر الرجل هذه التصرفات سطحية وتفاهة والبعض يراها في بعض الأحيان عدم مسئولية.

لذا إن استطاع كل طرف فهم عقلية وتفكير الطرف الآخر سيساعده بشكل أو بآخر للتعامل معه بشكل صحيح ويتخطوا جميع هذه المشاكل.

لكن بالنسبة للكتاب كما طرحتي بالمساهمة لا أجده عالج المشكلة بطريقة صحيحة، حتى عناوين الفصول كما ذكرتي لم ينجح باختيارها خاصة كيف تفوزين باللعبة، فهي ليست لعبة وليست امتحان أيضا يجب طرح هذه الأسئلة لتكون بآمان.

لم أقرأ الكتاب لكن لدي وجهة نظر على بعض كلماتك.

الرجل رجل، والمرأة مرأة. سواء كان هذا في بلاد العرب أم بلاد الغرب، التكوين واحد فالخالق واحد، الإختلاف الوحيد الذي سوف نراه كثيرا هو اختلاف الثقافات وخاصة فكرة (احترام الرجل للمرأة في الغرب) ولكن من يعلم علوم الشرع وأصوله سيعرف أن الثقافات واحدة وبالتالي نرجع لأول سطر وهو أن الرجل رجل والمرأة مرأة نهما حاول البشر تغيير أجناسهم.

أما بالنسبة لعنوان مقالك >هل من الممكن أن تتصرفي كسيدة وتفكرين كرجل ؟

أرى أن هذه مهارات يمكن أن تكتسبها السيدات بسهولة، ولماذا السيدات وليس الرجال؟ لأن السيدات أدمغتهم أكثر تعقيدًا من الرجال وأكثر صعوبة من أن يفهمها الرجال.

ولو لم تستطيع المرأة تعلُم هذه المهارة، فهناك ميزة في الرجال تساعد على تقصير المسافات دومًا وهي الوضوح إذا طلبت المرأة من الرجل مثلًا أن يزيد اهتمامه لها، أن يأتي لها بهدايا، أن لا يفكر ولا يذكرها بالأطفال من حين لآخر، هكذا تستجيب أدمغتهم وسيوافق على الفور دون جدال.

الفكرة كلها تكمن في معرفة كيف تتكون دماغ الرجال والنساء فقط وليس أكثر من هذا.

أولًا أميل للاتّفاق مع الكاتب أن فهم عقلية الرجّل تُقلل بشكلٍ كبير من النزاعات الأسرية التي معظمها ينشأ بالأساس لسوء فهم عقلية الشريك وتفسير العديد من سلوكياته بطريقة مخالفة للحقيقة.

وستيف هارفي كاتب من كُتّاب عدة سلّطوا الضوء على هذا الأمر، وكتاب الرجال من المريخ والنساء من الزهرة يُوضّح العديد من الاختلافات في آلية تفكير كل جنسٍ عن الآخر.

الأمر الثاني الذي أرغب أن أسلّط عليه الضوء في تعليقي، هو لماذا على المراة دائمًا أن تفهم عقلية الرجل؟ لماذا مثلًا لا تُؤّلف المؤلّفات العديد في حث الرجل على فهم عقلية المرأة؟

هل لأن المرأة تتمتّع بالمرونة في التفكير ويُمكنها تغيير طريقتها الخاصة وتطويعها بحيث تتمكّن من فهم شريكها "أي انها أذكى من الرجل في هذا المجال"؟

أم هو رفع لشأن الرجل وأنه شخص لا يقبل تغيير وجهة نظره وطريقة رؤيته للأمور "كبرياء الرجل" مثلًا؟