منذ فجر الفلسفة تساءل الإنسان: هل نحن نرسم حياتنا بأيدينا أم أننا نسير في طريق كُتب لنا منذ البداية؟

كل قرار نتخذه من أبسط الأمور إلى أعقدها يبدو وكأنه نتيجة إرادتنا الحرة…

لكن، ماذا لو كانت هذه الإرادة نفسها جزءًا من خطة أوسع لا مهرب منها؟

هناك من يرى أن حياتنا سلسلة من الأحداث المترابطة، لا يمكن لأيٍّ منا أن يغيّر مسارها مهما حاول، وكأننا ممثلون في مسرحية مكتوبة النهاية.

وهناك من يرفض ذلك، مؤمنًا بأن الإنسان يملك حريةً مطلقة، وأن كل لحظة هي فرصة لصنع واقع جديد.

الجدل بين "الحرية" و"القدر" ليس مجرد نقاش فلسفي، بل هو سؤال يمس حياتنا اليومية. فهل نلوم القدر على ما يحدث، أم نلوم أنفسنا على ما لم نحاول تغييره؟

ربما تكون الحقيقة مزيجًا بين الاثنين… فنحن نختار لكن في حدود إطار لا نراه بوضوح

فأنتَ حين تنظر إلى حياتك… هل تشعر أنك القائد أم أنك راكب في قطار يسير على سكة محددة سلفًا؟