الصمت !
الصمت هو لغة غير مكشوفة، وأفكار ضخمة غير مسموعة. إنه ما يجعل كل كائن يبدو غامضًا، مهيبًا، وأحيانًا شفافًا.
الصمت، بين المتانة والانكسار، مثل سفينة تُبحر في أعماق البحر المجهول.
هو كيان يدور حول القوة، يجعلنا أكثر عمقًا مثل باطن الأرض، وأكثر سموًّا كسماء لا تُطال.
الصمت يعبر عن سلوك الإنسان بلغة مختلفة: الإشارة، النظرة، تعبير الوجه… وهو منذ القدم رمز الحكمة، وفي زمننا أداة للارتقاء الداخلي.
لكن الصمت يتحول أحيانًا إلى ضعف قاتل، حين نُطعن بكلمات تغوص في اللاشعور، فنحمل عبء الجرح بصمت دون مواجهة.
كذلك، في مجتمعات تعاني ركودًا فكريًا، يحتقرون الصامت، يرونه مكسورًا، بينما هو أعمق من أن ينطق أمام التفاهة.
الصمت جوهر نابع من صلابة الفرد، وفهمه بأن الكلام لا جدوى منه مع من تجمّد فكرهم كالأصنام.
ومع ذلك، لا بد من كسر الصمت أحيانًا، فالسكوت الدائم هشاشة، والكلمة الشجاعة تذيب تحجرهم الفكري.
"بقلم: LePenseurBSalem"
"برأيكم، متى يكون الصمت حكمة؟ ومتى يتحوّل إلى ضعف؟"
التعليقات