العبودية، بجميع أشكالها التقليدية والحديثة، تمثل تحديًا مستمرًا للمجتمعات الإنسانية. إذا كانت الدولة نفسها هي التي تستغل الإنسان وتجعل منه مستعبدًا، فإن قدرتها على منع العبودية تصبح موضع تساؤل. إذ لا يمكن للمستعبد أن يكون المحرك الحقيقي للتحرر. لذلك، يجب أن يستند منع العبودية إلى مبدأ جوهري يقوم على المساواة المطلقة بين البشر، وهو ما يمكن التعبير عنه بمبدأ "1=1".

هذا المبدأ يعني أن جميع الأفراد متساوون في الحقوق والواجبات، وأن قيمة الإنسان لا تُحدد بمنصبه أو طبقته أو أي عامل خارجي آخر. كما يؤكد أن أي علاقة سلطة يجب أن تحترم الكرامة الإنسانية للجميع. هذا المبدأ ليس مجرد فكرة نظرية، بل ضرورة أخلاقية تهدف إلى تفادي استغلال البشر تحت مظلة النظام، والتأكيد على الطبيعة المشتركة للإنسانية، وتجنب التناقضات التي تقع فيها السلطة.

تطبيق هذا المبدأ يتطلب سن قوانين عادلة تضمن المساواة المطلقة بين الأفراد، وتمنع استغلال أي فئة على حساب أخرى. كما يتطلب توزيعًا عادلًا للموارد والثروات لضمان القضاء على العبودية الاقتصادية، إضافة إلى تعزيز التعليم والتوعية بالحقوق الإنسانية. الدولة، كي تكون حامية للمساواة، يجب أن تخضع سلطتها للمساءلة والشفافية، وأن تتجنب تركيز السلطة بيد قلة.

لكن التحدي الأكبر يكمن في أن الدولة، بصفتها مؤسسة، قد تتحول إلى أداة قمعية تستمد قوتها من خضوع الأفراد. في هذه الحالة، يصبح التحرر مشروطًا بالاعتراف بالممارسات القمعية وتصحيحها. الحل يكمن في تعزيز الشفافية، تقليل مركزية السلطة، وإشراك المجتمع في اتخاذ القرارات.

منع العبودية ليس مجرد مسألة قانونية أو سياسية، بل قضية أخلاقية تتطلب إعادة تعريف العلاقة بين الدولة والمجتمع. مبدأ "1=1" يمثل الأساس لبناء مجتمع يعترف بالمساواة كشرط جوهري للحياة الإنسانية، ويضمن أن الحرية ليست هدية تُمنح، بل حق أصيل يولد مع كل إنسان.

فيما يتعلق بسؤال "من أين نستمد قوانين مبدأ 1=1؟"، فإن الإجابة تكمن في الرجوع إلى مصدر أعلى يتجاوز الإنسان وقصوره، وهو الله. الله، باعتباره الكيان الذي يمثل الكمال المطلق، هو وحده الذي يحقق "X أكبر من 1"، أي القيمة العظمى التي تفيض بالعدالة والمساواة. إذا كانت المساواة بين البشر هي أساس العدل، فإن مصدر هذا العدل لا يمكن أن يكون نسبيًا أو خاضعًا للتحيزات البشرية. الله، في عدله المطلق، هو الضامن لهذا المبدأ، ومنه تستمد القوانين التي تضمن المساواة المطلقة بين البشر.

بهذا الفهم، فإن قوانين 1=1 ليست مجرد نتاج فكر بشري أو توافق اجتماعي، بل هي انعكاس لإرادة إلهية تتجاوز كل المصالح الفردية والجماعية. هذا يمنح المبدأ عمقًا روحيًا وأخلاقيًا، ويجعله ملزمًا للجميع، بما في ذلك الدولة، التي يجب أن ترى نفسها كخادمة للإنسانية في إطار هذا النظام الإلهي.

تفكير فقط في هذا موضوع يمثل ان الاستعباد يوجد في دولتك و الذي يعكس على عدم اتباع معبود تقليدي للمعبود الحقيقي الله