أبحث عن الحظ أولا لتحصيل السعادة، أم أبحث عن السعادة حتى يأتي الحظ؟

من ناحيتي أنا أؤمن بالحظ كظاهرة تحدث عندما تتزامن الظروف بشكل موات لتحقيق هدف ما، لكني لا أعتقد أن الحظ هو شيء ثابت أو محدد مسبقا، بل يتغير باستمرار بحسب الاختيارات والمواقف التي نتخذها في حياتنا.

أما بالنسبة للسعادة، فأنا أرى أنها حالة نفسية تعكس رضانا عن أنفسنا وعن ما نقوم به. وهي ليست هدفا نسعى إليه، بل نتيجة لما نفعله، لذا أظن أن السعادة تأتي قبل الحظ، وليس بعده، فإذا كنا سعداء بما نملك ونقدر، فسنجد الحظ في أبسط الأشياء، وإذا كنا نسعى لتحسين أنفسنا ومهاراتنا، فسنزيد من فرصنا للحظ الجيد.

مسألة الإيمان بالشيء أحيانًا ما تكون وهمية، أن يتشبث الإنسان بعقيدة أو شيء مثل الحظ فذلك يكون حسب اقتناعه بما يؤمن ويتمسك به، فما الحظ بالنسبة لك؟ أن يكسب الإنسان في لُعبةٍ أو ينال وظيفة أفضل من غيره؟ ربما يطلق على ذلك الشخص محظوظًا، ولكن ماذا عن مجهوداته اتجاه الشيء الذي حظى به لو كان كسولًا أو مُهملًا أو فاسدًا؟ لماذا حظى أيٌ من هؤلاء الثلاثة بشيء ربما لم يغامر من أجله في الأساس؟

من المحتمل الشديد أن يكون الحظ مجرد صدفة يُختبر من خلالها الإنسان، فيصبح سعيدًا. ثم أنك تذكرين من خلال سؤالك عما إذا كان السعادة الذي ينبغي تحقيقها أولًا أم الحظ؟

ما معنى أن يُحقق الإنسان حظًا؟

أومن بوجود الحظ أما اعتبار نفسي محظوظ أم لا كمجمل عام نعم محظوظ بأسرتي بعملي بمسكني واشياء اخرى كثيرة ، أستطيع تحقيق السعادة أما الحظ فلا أملكه

حشرحها بتصور بسيط للفهم:

• واحد نزل يعوم بالبحر الواسع عشان يبحث ويلاقي بقرة (الحظ) كم حياخد وقت عشان يلائيها؟!
• وحده نزلت عالجنينه زعلانه ومضايقه وشافت ورده مفتحه وعليها فراشة جميلة فجأة إبتسمت من المنظر (السعادة) كم خدت وقت عشان تلائي حاجه تفرحها وتسعدها؟!

أتمنى الفكره وصلتك خلود 🌹🙂

أومن بالتنظيم الغير المفهوم بالنسبة لي، بالقصدية الغير واضحة، تقريباً شيء اسمه أو يمكنني أن أدعوه الفوضى الخلّاقة، قد أعتقد أنني محظوظ فعلاً في تحصّلي على بعض الأمور، ولكن ما يدريني أصلاً بأنني لم أدفع ثمن هذه الأمور التي حصّلتها ولم تأتي هكذا بدون أي جهود؟ ثمّ ما يدريني أيضاً إن لم أكن أقع أصلاً ضمن مخططات آخرين سمحت لي بالتحصّل على هذا الحظ، أو ضمن خطة الرب أصلاً فجعلتني من الذين لديهم حظّ النعمة؟ فمثلاً الذي يولد في الولايات المتحدة الأمريكية يولد ومعه حظ الغنى، مع حظّ الفرص، هذا لإنّهُ وقع دون أن يدري ضمن مخططات الآخرين، بالمثل الشاب الذي يعيش الأن في سوريا أو فلسطين هو غير محظوظ رغم أنّهُ قد يستحق ذلك ولكنّه ضمن مخطط أكبر يلغي ما يستحق، ما أريد أن أقوله بأننا لا نتحكّم تقريباً في كل شيء لهُ علاقة بنا، بحسب خبرتي وتجربتي في الحياة، كل شيء مادّي ومرئي لا يمكننا التحكّم به، ولذلك نحن برأيي محظوظين وسعداء أو منحوسين وتعساء تبعاً للظرف المحيط بنا الذي يحكم حياتنا، الشيء الوحيد الذي يمكنني أن أتحكّم به كبشري هو سلوكي الشخصي الأخلاقي، هذا فقط ما أنا لست مُجبراً عليه، ولذلك ربما الله يوعد براحة الدنيا والآخرة لهؤلاء، ربما هو يغيّر محيطهم واستحقاقاتهم الظرفية، ليجعلها تتوازى مع اختياراتهم الأخلاقية.

أرى دائما أن الحظ هو نتيجة للسعادة فلم أرى شخصا محظوظا كما نقول إلا إذا كان سعيدا بشكل من الأشكال فعادة عندما تسال شخصا ما تظهر عليه علامات السعادة في حياته أو وظيفته فربما يسارع بقول أنا محظوظ ليس إلا، كلمة الحظ في حد ذاتها كلمة مائعة بنظري لهذا لا أعتمد على الحظ وكونه مؤثر خارجي وأحيانا يكون الحظ سيء وأحيانا يكون جيد فلو اعتمدت عليه بشكل كامل فأنا اعرض نفسي بشكل مباشر إلى المجهول ليتحكم في سعادتي أو شعوري بالسعادة وأحاول دائما البحث بنفسي عن ما يسعدني فلو أن مشاهدة فيلم تسعدني فأذهب لمشاهدته ولا أنتظر الصدفة والحظ لأشاهد الفيلم وبالمثل في كل الأشياء التي أمارسها للبحث عن السعادة التي بدورها تجعلني عرضه بشكل أكبر للبحث عن الفرص الجيدة في حياتي سواء على المستوى المهني أو الشخصي.

قبل أن نبحث عن تحقيق السعادة علينا أن نسأل أولا ما هي السعادة؟

السعادة مفهوم نسبي يختلف من شخص لآخر، شخص قد تكون السعادة له في تحقيق مكاسب طائلة بينما اخر السعادة بالنسبة له مجرد جلسة عائلية جميلة مليئة بالدفء والحب

أما الحظ بالنسبة لي شقان شق تفاؤل بالخير وتوقع للأفضل كنوع من التمسك بالأمل والشق الثاني محاولة استغلال الفرص المتاحة وهو أيضا شيء لا يمكن قياسه بل يختلف من وقت لاخر

أؤمن بالحظ أنه ليس من حظي (أقولها و أنا أضحك)

السعادة أهم من الحظ بالتأكيد : أهتم كثيراُ بفكرة أن أكون سعيد .. فحظ بلا سعادة هو أمر لا قيمة له لذا ستكون السعادة دوماً هي الأهم