يقول جون لوك عبارة خطيرة جدا: " ليس من طريقة تدافع بها عن نفسك من هذا العالم سوى أن تتعمق في معرفته" وبوذا يقول عبارة أخطر : وهي ليس من طريقة لعيش لتدافع عن نفسه سوى أن تتقبل الألم ومن أشد الأشياء ألمـــــــــــــــاً وصعوبة ، هي ألم العيش مع فكرة الكره أوالأذى من شخص كسرك أو جرحك أو خانك أو ظلمك، ونجد اليوم وجهتي نظر متعاكستين تماما، البعض يقول أنه عدم المسامحة قوة، وهي السلوك الصحيح وليس كل شخص يستحق السماح، والبعض يقول بأن المسامحة استراحة وتحرر من الأذى وهي قمة القوة وأن لا شيء يستحق أن يُكبت فينا ويجرحنا أكثر .
في الفلسفة كما في علم النفس يعتبر التسامح علاجا فكريا ونفسيا هاما، لذلك يجب أن نسامح، ولسنا نخيرين في ذلك إذا أردنا أن نعيش سعداء، لابد أن نتقن فلسفة التسامح، فالمسامح لا تعني النسيان بأي حال بل التحرر الكامل من المشاعر والقوى الغاضبة التي تحركنا تجاه موقف أو شخص، بحيث يصبح الشخص والموقف حيادي تماما لا أي شيء، وهناك مجموعة ومن الأفكار التي يجب أن نبني عليها للوصول إلى هذه المرحلة:
- أن لا شيء يستحق والكل معرض للخطأ وبالتالي كل شيء قابل للتجاوز.
- لا توجد حقيقة أو نهج واحد ولا أخلاق واحدة، وعلينا أـن نتقبل الأمور التي لا نتفق معها ولا تعجبنا.
- أن فعل التسامح نفسه فضيلة تستحق أن نعتنقها لذاتها.
- أن نفرق بين قرار التسامح وعملية التسامح، فقرار التسامح لا يلغي الألم ويجب تقبل الألم حتى يختفي مع الوقت ويصبح الشخص أو الموقف رمادي تمامي لا يؤثر فينا.
- التسامح لا يعني الإلغاء ولكن هو عدم التفاعل والتأثر بالألم الناتج وعدم السماح للحادثة بأن تسيطر على بقية جوانب الحياة.
في رأيك هل التسامح فكرة قابلة تطبيق في كل شيء؟ ماهي الأشياء التي لا يمكن أن تسامح فيها؟ ماهي طريقتك في تجاوز ما يجرحك ويؤذيك؟
التعليقات