على فرض أنك طبيب أو ممرض في مستشفى يعاني من ندرة في أجهزة التفس، وتم تخييرك بين إنقاذ طفل في العاشرة من عمره أو إنقاذ إمرأة أجهضت حديثا، من تختار؟
اذا خُيِّرت بين إنقاذ طفل أو إنقاد إمرأة مُجْهِضة، من تختار؟
اول سؤال سوف يكون ايهما احتمالية أن يبقى على قيد الحياة بدون جهاز ؟
اذا لم يساعدني الجواب على الاختيار اذهب للسؤال الثاني
ايهما احتمال أن يبقى على قيد الحياة وهو مربوط بجهاذ التنفس ؟
لو كانا يملكان نفس فرص النجاة سوف اذهب للسؤال الثالث.
أيهما الاسهل تقديم تنفس اصطناعي ؟
مثلا لو الطفل مصاب بكسر بالاضلاع فإستخدام جهاز التنفس يبقيه مستقر ...
وربما لا اصابات عند الطفل ويمكنني البدء بتقديم التنفس الاصطناعي له ... مع ضرورة طلب المساعدة فورا فقدرة الانسان على تقديم تنفس اصطناعي محدودة.
طبعا كون السؤالك في قسم الفلسفة... فسنكتشف أن حلي غير مقبول ...
لذالك لا بد من طرح المزيد من الاسئلة.
السؤال التالي: أي المريضان قريبه متواجد بالمشفى ويحمل سلاح ؟
هنا الخيار يعني حفظ اكبر عدد من الارواح ...
أخيرا ...
لو كان الطريق مسدود ولابد من الاختيار لشخص واحد فقط والثاني سوف يموت ومستحيل مشاركة الجهاز او عمل تنفس اصطناعي ...
فسوف اختار ... عدم الاختيار.
سوف انتظر موت احدهما ثم اضع جهاز التنفس لمن بقي على قيد الحياة....
كل الأسئلة التي طرحتها هي أسئلة جيدة جدا وتقع في صميم الموضوع فعلا.. جد مشكورة عليها.
فسوف اختار ... عدم الاختيار.
وهل يعتبر هذا حلا بالفعل.
سوف انتظر موت احدهما ثم اضع جهاز التنفس لمن بقي على قيد الحياة....
ما مدى أخلاقية ما تفعلين؟ اذا كانت الغاية الاساسي هي انقاذ الاثنين، هل يعتبر فعلك اخلاقيا اذا انتظرتي موت احدهما؟
في هذه الحالة ألا يعتبر تصرفك هو قتل او مساعدة في القتل بطريقة ما؟
اذا كانت الغاية الاساسي هي انقاذ الاثنين، هل يعتبر فعلك اخلاقيا اذا انتظرتي موت احدهما؟
هنا انت تناقضتي مع فرضيتك ...
كيف الغاية انقاذ اثنان؟ وفرضيتك تتحدث عن اختيار احدهما فقط !!!
وأنا كنت واضح جدا باجابتي ... اذا كان الممكن انقاذ شخص واحد فقط ( بشكل قطعي ) ... فلست أنا من سوف يختار الشخص اللذي سوف يموت ومن ينجو ...
لا وجود لاي تناقض في الموضوع، افتراضي باختيار انقاذ شخص واحد لا يعني بالضرورة بقاء شخص واحد، اذ يمكن باختيارك للشخص الصح ان ينقد الشخص الآخر ايضا، فإذا كان الطفل متضرر جدا والمرأة اقل ضرر وانقدت المرأة في هذه الحالة سوف يموت الطفل لا محالة، لكن اذا انقدت الطفل، فيمكن للمرأة ان تنجو بطرق أخرى لأنها اقل ضررا.
ناهيك عن انك خرقت قواعد الفرضية أصلا،فالفرضية تطلب منك اتخاذ قرار سريع وحتمي بإنقاذ شخص ما، لكنك ستتريث حتى يموت احدهما، وفي هذه الحالة انت لم تنقذ أحدا حتى لو بقي شخص حي بالفعل فهذا ليس بفضل مجهودك بل بفعل الموقف☺
اي انك اذا انتظرت وفاة شخص لتنقد الآخر،فسيقى جهاز واحد مقابل شخص واحد وهنا لن تكون اي معضلة في الامر، ويمكن لاي شخص التصرف في الامر دون اي خبرة .
مع الاسف سوف تقتل الجميع يا صديقي وهذه كوميديا مؤلمة 😁
سأختار الحالة الأقل قدرةً على الصمود، حيث أننا هنا لا نختار بين شخصين ليس لهما نفس الأهمية في الموقف، وإنما نختار على أساس تقني بحت. قد تكون هذه المرجعية التقنية قاسية بعض الشيء. لكنها تمثّل لبّ الطب في رأيي، وهذا يرجعنا إلى مقولة هانيبال ليكتر في مسلسل Hannibal، عندما أنقذ مريضة لديه مصابة بالسرطان من الانتحار، حيث أجاب زوجها الذي يشكره على إنقاذ حياتها بالتالي:
كفيلسوف، كان لديّ العديد من الخيارات. كطبيب، لم يكن لديّ سوى خيار واحد.
هذا هو المنظور في رأيي، حيث أن الطبيب ليس لديه من الخيارات إلّا التقني في مثل هذه المواقف.
سأختار الحالة الأقل قدرةً على الصمود
ذلك هو المبدأ المُتبع في قسم " حالات الطوارئ " بالمستشفيات ومراكز العلاج ، فإذا أتى حالتين أيًا كانوا ، لا نحكم هنا من الناحية العاطفية في كون تلك امرأة أو طفل أو رجل وغيره ، لكن الحالة الحرجة بشكل أكبر هي من يتم البدء بها دومًا .
من الناحية الفلسفية ، فلدينا الخيارات الكثيرة فعلًا .
لهذا أظن أنه في مثل هذه المواقف ، يجب التفكير من الناحية التقنية وليس الفلسفية ، لأنه أكثر عملية .
من الناحية الفلسفية ، فلدينا الخيارات الكثيرة فعلًا .
لهذا أظن أنه في مثل هذه المواقف ، يجب التفكير من الناحية التقنية وليس الفلسفية ، لأنه أكثر عملية .
اختلف معك جدا يا صديقي محمود، في حالات كهذه يطلب التفكير الفلسفي أكثر من اي اجراء تقني او ممارساتي، لسبب واحد وجيه، وهو ان التفكير الفلسفي هو التفكير الوحيد القادر على كشف البعد الاخلاقي الانسب للمسألة، حال المشكلة المطروحة بناء على المقتضيات الأخلاقية التي يحتاجها الموقف، وهذا ما تعجز عنه المعالجات التقنية العامة.
لنأخذ مثلا على هذا لمزيد من التوضيح.
لتفترض ان الحالة الأقل قدرا على الصمود هي المرأة، فبعد التحاليل والاشعة تبين ان نسبة الالتهاب داخل الرحم عالية جدا وستأذي الى مضاعفات خطيرة والوفاة لكن الطفل اقل عرضة للموت لكنه معرض لتلف عصبي سيلزمه إعاقة خطيرة مدى الحياة، ومن المرجع ان التأخير في وضع الاجهزة لن يتسبب في موته الآن، لكنه سيدفع حياته كلها لقاء هذه اللحظة، في هذه الحالة تصبح المسؤولية الأخلاقية لها قرار آخر وستطرح سؤالا اخر، وهو هل يحق لنا تدمير حياة شخص وابقاءه حيا يدفع الثمن ؟
المشكلة الحقيقية أني أظن أن تحديد الحالة الأقل قدرًا على الصمود يُقصد به في حالة الطوارئ ، لأن في المثال التي قمت بذكره عن المرأة والطفل ، فقد بينت هنا أن حالة المرأة اتضحت بعد التحاليل والأشعة ، مما يعني أن هنالك تمهيدات كثيرة حصلت للمرأة قد شكلت موقفها ووضعها .
الموقف يبدو معقدًا جدًا ، لا أتخيل أني كطبيب قد أستطيع الاختيار إذا وُضعت في نفس الموقف ، العاطفة ستنحاز لكل منهما ، لكن أظن أن حالة الصبي أسوأ وتتطلب تدخلًا أسرع .
بالفعل، وهذا ما اردت ان اصل إليه من الطرح ، النقطة الاساسية هي الاختيار بين الخيرية والشر بنفس القدر بالضبط.
في هذه الحالة يصبح الشر في تعدد الاختيار والقدرة على الاختيار هنا ليست محمودة على الاطلاق..لذلك ليس هناك من طريقة لقتل الشر الا بقتل القدرة على الاختيار.
واحدة من اروع الاشياء التي بني عليه ابقراط قسمه والتي تعد بالنسبة لي هي اساس عبقريته ، هي الاقرار بأن الطبيب سيفعل ما بوسعه لقوم بخدمة المريض بما يصب في مصلحته، ولو كانت ضد رغبته او طاقته.
هكذا يكون الطبيب قد اقسم على نفسه بأن يتبع خير المريض بأي طريقة، لكن هل القسم يحمي الطبيب والمريض من نزواته وتقلباته ومصالحه؟ لنفرض أن الطبيب غير قادر على الإنجاب ويرى أن الطفل يجب أن ينقذ بأي طريقة على حساب المرأة وهذا غير مؤسس أخلاقيا،بل مدفوع برغبة وميل شخصي منه!!!!
مجرد التركيز في السؤال وتخيل المشهد أصابني بالرعب واضطراب النبض يا خلود.
درست بجهد لأدخل كلية الطب وحصلت على نسبة 98.2% ثم قدّر الله لي كلية العلوم، بمرور الأيام أحمد الله الذي أبعدني عن المجال الطبي وكان الله في عون الأبطال جنود هذا المجال..
أما عن إجابة سؤالك فلا أدري.. قد يكون للمرأة أطفال يحتاجون رعايتها وقد يكون الطفل وحيد والديه وآلاف الفرضيات المؤلمة التي تلتقي في نقطة تأكيد حرمة النفس البشرية.
.. قد يكون للمرأة أطفال يحتاجون رعايتها وقد يكون الطفل وحيد والديه وآلاف الفرضيات المؤلمة التي تلتقي في نقطة تأكيد حرمة النفس البشرية.
هنا تكمن عقدة الموضوع صديقتي فاطمة، وهي ماهو المعيار الذي يفاضل به الطبيب بين هذه الحالة وتلك؟ ثم هل الرجوع الى التفاصيل الدقيقة في حياة الشخصين تجعل التفضيل إنساني بالفعل أم لا؟ مثلا لنفرض أن الطفل هو الوحيد لزوجين عانيا من الانتظار سنوات طويلة بدون إنجاب، ونفرض أن المرأة المجهضة، هي فتاة في مقتبل العمر، حملت خطأ ... هل يعطي هذا الوصف الطبيب الحق في اختيار الطفل بدافع إنساني لأنه وحيد ابويه؟؟
هل ستكون المرأة اقل أهمية من الطفل في هذه الحالة؟ هل ألم الطفل وأهله أكبر من ألم المرأة وأهلها؟
أشعر أنكم في حسوب 0\1 تختبرون انسانيتي كثيرًا مؤخيرًا :)
الموقف صعب خلود بالفعل وغالبًا الأطباء يفكرون من وجهة نظر عملية وطبية وينقذون الحالة الأكثر خطورة أو الحالة التي تكون نسبة شفاؤها أكبر، شاهدت في مسلسل The resident الطبي حالى مشابهة ما بين شخص مصاب بطلق ناري ومشكوك أنها حالة إنتحار وأعتقد شاب خاضع لعملية قلب من قبل ولم يتوفر إلا جهاز واحد فأجروا دراسة للحالتين وقرروا معالجة الشاب لأن نسبة شفؤه أعلى في كل الحالات والآخر حتى لو أُعطي الجهاز قد لا ينجو.
حاليًا لم أستطيع الاختيار لأنه صعب جدًا، ولكن كطبيب سأتصرف على حسب التقارير وشدة الحالتين.
حاليًا لم أستطيع الاختيار لأنه صعب جدًا، ولكن كطبيب سأتصرف على حسب التقارير وشدة الحالتين
اجابتك جميلة ياغدير، لكنها تطرح مشكلة كبيرة في صميم المشكلة المطروحة، وهي مشكلة الإنسانية في الطب.
ومالذي يفصل بين الطب كوظيفة وبين الطب كرسالة ؟
وهل على الطب ان يكون إنسانيا وحامل رسالة أخلاقية أصلا؟
طيب ...اذا تعارضت الرسالة والغاية الأخلاقية للطب مع الالتزام الوظيفي ومتطلبات العمل كيف سيتم التعامل مع الأمر؟
لنفرض ان التقارير الطبيبة تقول بأن المرأة المجهضة تعرضت لالتهابات حادة يمكن ان تودي بحياتها وان نسبة نجاتها اقل بكثير من تلك التي يتمتع بها الطفل، لكن التقارير على دقتها تبقى نسبية واحتمالية جدا، وقد تحدث طفرت معينة في الحالتين لسبب ما وتشفى المرأة ويموت الطفل، وتحدث يوميا حالات شفاء لاشخاص ميؤوس منهم.
فهل من الأخلاقي والانساني الحكم بالحياة شخص ما حكما نهائيا، قبل التحقق التام من عدم إمكانية الحياة لذيه؟؟
اذا خُيِّرت بين إنقاذ طفل أو إنقاد إمرأة مُجْهِضة، من تختار؟
أعتقد أنّي سأستشير الطّاقم الطبي المرافق لي، وأقترح تحليل وضعية المريضين من حيث درجة الخطورة، فأبدأ بالمريض الذي في حالة حرجة مع رؤية إمكانية تبادل جهاز التنفس بينهما لحين وصول الدّعم من مستشفى آخر قريب.
لا أدري لماذا نفكٍّ في هكذا سيناريوهات ونطرح أسئلة تختار هذا أم ذاك، بالنسبة لي أختارهم الإثنان وأبذل قصارى جهدي لإنقاذ المريضين، حاولت التفكير خارج الإطار السينمائي، فهكذا قرارات في الواقع لا أظن أنه يتم مراعاة سن الطّفل أو جنس المريض، الأمر متعلق بالحالة الصحية للمريض، وإن وصلت لدرجة الخطورة مع غياب أجهزة التنفس سيتم التوصل لحلول أخرى، كنقل المريض إلى وحدة صحية أخرى، أو كما قلت في الحالات القصوى التناوب بين المريضين لحين وصول الدّعم المطلوب.
بكلّ بساطة.
من الممكن أن أكون عدميا هاهنا ولا أنقذ أياً منهم
ومن الممكن أن أنقذ الطفل باعتبار أنه عاش أقل من المرأة ومع أن الأعمار بيد الله عز وجل إلا أني سأختار الطفل
ومن الممكن أن أنقذ المرأة وأترك الطفل باعتبار ديني إسلامي حيث أن الطفل غير مُكلفٍ بعدُ ولذلك تركه أفضل باعتبار أنه سيدخل الجنة والمرأة ممكن أن تكون عاصية فأنقذها حتى يهديها الله
المعضلات الأخلاقية من هذا النوع كثيرة مثلها مثل معضلة العربة التى تم طرحها مذ مئة عام ، وهي نادرة الحدوث جداً
بعد مراجعة الطبيب اختار الحالة الحرجة المستعجلة على الجهاز، لا يمكنني اختيار شخص لأنه صغير أو كبير وإنما الهدف هنا هو إنقاذ روح الشخص الذي على مقربة من الوفاة وعلى قدر كبير من الضرر هو من ستكون له الأولوية حتى يخرج من الحالة الحرجة الذي هو فيها.
لو كنت أفكر بالعاطفة فسأختار الطفل الصغير واعتبر أنه الأولى بالجهاز لكن علينا استخدام المنطق في مثل هذه الحالات وليس العاطفة.
التعليقات