ليس أنا، رغم أنني أستطيع أن ارتجل مُحاضرة من ساعتين عن تقدير الوقت و الإنتاج و استغلال كل ثانية نحو أهداف رائعة جميلة و براقة،..سئمت من هاته العناوين التي تجدُ طريقها لي رغم أنني لم اشترك بأي صفحات تنمية بشريّة، هذا التريند أخذ وقتاً أكثر مما توقعت، أكثر من أي شيء آخر و هو حسب رأيي من أكثر المُحبطات التي أواجهها، تعلم السنسكريتية في ثلاثة أيام؟، لا شكراً، لا لغات جديدة و لا أهداف مذهلة، إذا كان لهذه العبارات الرنانة من أثر فهو كما أرى سلبيّ أكثر مما هو إيجابيّ، سقف التوقعات و المُنافسات أصبح عالياً جداً، كثرة تكرار هذه التوقعات تجعل المستخدم للصفحات الاجتماعيّة هذه يظن أنها فرض عليه كي يكون كُفؤا بأن يكون في هذا العصر فقط، و هذا ليس صحيحاً، لستُ أدعو للتكاسل إطلاقاً بل التريث و التمهل و تقييم صادق للظروف الشخصيّة و الاجتماعيّة و الاقتصاديّة..ليس عليك، ليس علي أن أكون أي شيء يتطلب أن أضاعف وقت عملي لاثبت لأي أحد أي شيء، في الحقيقة أستطيع أن أقول لنفسي بكل صدق أنني رائعة و مذهلة واستحققت أسبوعين من الإجازة لم أنجز بها أي شيء كثير عدى أنني ارتحت، لأن هذا هو الطبيعي و المطلوب، هل أستطيع أن أتعلم الفرنسية خلال ست أشهر، ربما و لم لا؟ و لكنني أعرف ظروفي و أعلم أنني أقوم بالكثير كفاية و أن هذا هدف ممكن تحقيقه لاحقاً، عندما تكون ظروفي مؤاتية بصدق دون أن تكون عبئاً يستنزف ما تبقى من طاقتي.
أفكر الآن بصوت عالٍ، لأن ربما هناك أشخاص قد يعرفون ما أعنيه، بالإضافة إلى أنني سأختفي في معمعة المَتيسة بدءًا من الغد.
كونوا بخير [:
التعليقات