لو نظرنا إلى واقعنا سنجد صورًا متناقضة هناك أسر تعيش بكرامة رغم دخلها المحدود ترفض أن تلجأ لطرق ملتوية أو للمدّ باليد وتربّي أبناءها على القناعة والشرف وفي المقابل هناك من يبرر لنفسه قبول الرشوة أو الاحتيال أو حتى الخضوع للذل بحجة أن الظروف أقوى منه وأن الجائع لا يسأل عن الكرامة بل عن رغيف الخبز

البعض يرى أن الكرامة لا تُشترى ولا تُباع والبعض الآخر يرى أن الحديث عن الكرامة رفاهية أمام قسوة الجوع

الفقر يكشف طبيعة الإنسان لكنه يفتح باب النقاش أيضًا هل نحن قساة عندما نلوم من يضعف أمام الحاجة أم أن التمسك بالقيم مسؤولية لا تسقط مهما كانت الظروف؟