حملتُ السلاحَ لأدافع عن نفسي، وحملتَه أنت خوفًا من أن أهاجمك. وعندما اقتربتَ مني حاملا سلاحك، لم أجد بدًّا من الرد، فسميتَ دفاعي اعتداءً، وسميتُ خوفك طمعًا، وهكذا بدأت الحكاية... لا بين أعداء يرغب كل واحد منها بتصفية الآخر، بل بين خوفين متقابلين.

فليس بالضرورة أن يبدأ الخراب بالقنابل، بل حين نظن أن الآخر يرغب في إيذاءنا حتى قبل أن يفكر في ذلك.

إن الناس أعداء ما جهلوا. فلربما لم تبدأ الحرب يوم أُطلقت أول رصاصة، بل يوم غاب الفهم وحضرت التأويلات.