قديماً كانت العائلة الكبيرة دائرة أمانٍ حقيقية.
الأجداد، الأعمام، العمّات، والخالات كانوا شركاء فعليين في تربية الأبناء، يشاركون بالنصح، والرعاية، والدعم العاطفي، دون أن يُنظر إلى ذلك كتدخّل أو تعدٍّ على الخصوصية.
أما اليوم، تغيّر مفهوم العائلة تماماً
الخالة أصبحت غريبة، والعمة تُرى كمنافسة، وضعفت الزيارات حتى بين الأقارب المقربين، كأن كل بيت أصبح جزيرة منفصلة.
صارت الخصوصية أحياناً ستارًا للعزلة، وضعف صلة الرحم جعل أي مشاركة تُفهم كتطفّل.
لكن هل غياب هذا الدور العائلي أفقد أبناء هذا الجيل توازنهم الاجتماعي ودعمهم النفسي
أم أن الاستقلال الأسري الحديث منحهم حرية ونضجًا أكبر في مواجهة الحياة؟
هل التوازن الأسري يحتاج إلى عائلة كبيرة أم إلى وعي أكبر داخل العائلة الصغيرة؟
التعليقات