إنَّ الجدلَ، وهو كثرةُ الخصومة والاعتراض لا بقصد فهم الحقيقة، بل هروبًا من العمل بها أو تعجيزًا للناس، وكذلك التحايلُ بإظهار شيء وإخفاء ضده، كان من الطباع السيئة التي وقع فيها بنو إسرائيل.
فبدلًا من أن يكتفوا بذبح بقرة كما أُمروا، انشغلوا بالسؤال عن تفاصيلها، لا طلبًا للحق بل تكذيبًا به ومماطلةً في تنفيذه.
وهذا ما نقع فيه اليوم حين يكون حكم الشرع واضحًا بيّنًا، فنترك العمل به وننشغل بجمع الاستفتاءات وآراء الناس.
إنما الدِّينُ لمصلحة النفس وتهذيبها، لا لتطويعه لرغباتها؛ ومن شدّد على نفسه وتلاعب بالحقائق لم يزدَد إلا عنتًا.
- ما هو موقفك عندما تجد حقيقة لا توافق هواك، تقبل بها، ام تجادل؟ وما الحل لنعيش الحقيقة وننفض غبار الوهم؟
- حين تكون الحقيقة معك ويجادلك الآخرون، هل تتبع حكمة القرآن في التوضيح بموضوعية، أم تسمح لمشاعرك أن تحول الحق إلى جدل وانتقاد واتهام؟
التعليقات