في درج جانبيّ لا يُفتَح إلا نادرًا، استقرت ساعة يد قديمة وخاتم زواج مكسور من أحد جوانبه. كلاهما لم يُستعمل منذ زمن، لكنهما لم يُرميا أيضًا. قالت الساعة، وهي تنظر إلى عقاربها المتوقفة: "كنتُ أضبط لحظاته… لكنه لم يضبطني قط." ردّ الخاتم بهدوء: "وأنا… كنت رمز التزام، لا أحد التزم بي." صمت، ثم تابع: "وضعني على إصبعه… ثم خلعني." ضحكت الساعة، لكنها لم تفرح: "نحن لا نُرتدى حين نُحتاج فقط، بل حين يكون هناك من يقدّر وجودنا." قال الخاتم: "ومع ذلك… لا أحد يجرؤ على التخلص منا. كأننا نُذكّره بشيء لا يريد أن يعترف به." ردت الساعة: "ربما نُذكّره بزمنٍ… كان يعتقد أنه سيبقى."
التعليقات