لا تفكر ولا تقلق بشأن شيء كان تعبك فيه صادقا فقد تمت مكافأتي عن تعب عدة سنوات سرقت مني طفولتي و كل ايام براءتي وسرقت منا جميعا طفولتنا فلا أزال متحصلة على شهادة البكالوريا عن جديد تلك الشهادة التي وقعنا بسببها وضعفنا وواجهنا كل انواع المصاعب وأثناء معاناتنا كان طيف تلك الورقه يلاحقنا فقد تعلمنا من المدرسة العادية ومدرسة الحياة وهي أمام مخيلتنا لم تفارقنا ابدا وها انا ذا فخورة كل الفخر بنفسي بأنني صمدت وكافحت وجاهدت مصاعب التعلم والحياة ليس شكرا ولا ثناء على نفسي لكنني أكافئ نفسي بالفخر بها دون الانتظار من اي شخص ان يقوم بذلك بدلا عني فانتظار شكر وثناء الاخرين بدلا بالقيام بذلك بأنفسنا ستكون مصيبة سوداء واعني بكل هذا ان الفشل قبل النجاح هو بحد ذاته نجاحه وشرف المحاولة افضل من نيل تلك الشهادة او غيرها بطرق غير شرعية وهو منتشر في عالمنا ومدارسنا الان وهو الغش فأنا افضل تهنئة الراسبين على تهنئة الناجحين بالغش او لايستحقون ان يلقبوا هكذا ابدا .

الافة التي اصبحت تعانيها المجتمعات الان بمختلف اعراقها وهي الغش لا سبيل لايقافها لانها تجذرت كما انه لا يمكن اقتلاعها بعد ان اصبحت من القيم على ما اظن المهم هو محاولة الابتعاد عن هذه الطرقات المنحرفة فان كان تعاطي المخدرات مضر بالجسد ويسري في الدم والعروق ويصبح ادمانا مع الوقت فان هذه الافة اعظم من ذلك فهي تجاوزت كل ذلك فعلى سبيل المثال لنفترض ان تلميذا نجح باعتماد الغش و تحصل على شهادة و اختار مجال الطب مثلا واخترت هذا المجال نظرا لدرجة حساسيته فهو مجال جد حساس فلن يكون موضوع اجتياز الجامعة صعبا عليه فسيعتمد نفس الطريقه لاجتيازها كما اجتاز المراحل التي قبلها وهي اللجوء للغش لانه سيجد نفسه مضطرا لاعتماده لانه لن يكون جاهزا ولا متجهزا لما ينتظره فهمه كان النجاح وقد حصل عليه وبالتالي وبعد اجتيازه للجامعه بالغش سيجد نفسه طبيبا وياللمصيبه .

اردت الحديث عن هذا الموضوع لقليل من التوعيه فقط .

وما اجمل نيل المنصب او الشهادة بعد عرق وتعب وسهر ليال طواال ويالها من لذة ومن نومة مرتاحة مطمئنه تحسها بعد تلك اللحظات والنجاح الصادق الذي طالما حلمت به في يقظتك ونومك واحلامك فحين تنام ليلتها وكانك تنتقم من كل قطره عرق سالت ومن كل ساعات مضت وانت منكب على طاوله وكأنك تقول هاا قد نجحت وبقي كل ذلك مجرد ذكرى.

اردت قول كل هذا لأبين مدى لذة تلك النومه بعدوصول خبر نجاحك الذي تستحقه ...