عندما تقرأ العنوان ستظن أنني نسوية و لكن للأسف لست كذلك بل طالبة علم تحب البحث و التفكير، يتم تصوير الزواج خاصة للمرأة أنه جنة و الأهل و منهم أمي يرون أن الإنجاز الأكبر هو أن تصبحي زوجة و أم و قد كنت أنظر للأمر بحياد قبل أن ابدأ كعادتي عند شكي في أمر بالبحث في الإسلام عنه ، بحثت عن الزوجة في نظر الإسلام و صعقت تماما لأنه مختلف عما أسمعه و أراه، هل المتزوجات ينظرن للإسلام قبل زواجهن فلا أظن إمرأة عاقلة تتزوج و ترمي نفسها في هذا الجحيم، نعم جحيم مستعرة و أنا اليوم وصلت إلى درجة أنني أختار الموت على الزواج و لو كان الرجل بأخلاق الصحابة، فمشكلتي ليس عداء للرجل بل لدهشتي عن نظرة الإسلام عن المنظومة التي تمثلها الزواج

كمسلمة فعلي حق الطاعة لأي أمر رباني و اندهشت من حديث سجود المرأة لزوجها و استعذت بالله كيف حق الزوج أعظم من حق الوالدين ، كيف لرجل لم أعرفه إلا قبل دقيقة يصبح حقه أعظم ممن رباني و صرف دم قلبه علي و يحبني دون شرط و قيد ، أليس من يجب أن نسجد لهم هم والدانا و ليس الزوج فكيفما نظرت لا يستطيع الزوج منافسة مكانة الأم و الأب، حاولت البحث عن مخرج و لكن هيهات فهذه أحاديث في أعلى درجات الصحة و آيات قرآنية ، مجرد التشكيك بها كفر يخلدني في جهنم ، بكيت و بكيت، الشيئ الوحيد الذي أفرحني أن الله خلقنا لعبادته فقط و أن الزواج شيئ كمالي لا يقدم و لا يؤخر

دينيا المرأة مأمورة بطاعة زوجها و وقتها له لا لها و لو خرجت من دون إذنه ملعونة، ان رفضت فراشه ملعونة، ان لم تلبي أمر مغضوب عليه و لا تسمحين لأهلك بدخول بيته إلا بإذنه و لو أمك على فراش الموت و مريضة و رفض هو خروجك تسمعي كلامه ، كيف يا بشر ؟ و إذا لم تشترطي العمل قبل الزواج فله كامل الحق بمنعك منه ، هذا هو ديننا من دون مجاملة فبعد زواجها هي ملك لزوجها بأوامر سماوية و حتى لو أطعته طاعة كاملة و خدمتيه بعيونك و كنت له حور العين في الدنيا له كامل الحق بالزواج بثلاثة غيرك فحق الزوج أعظم من حق الزوجة و سبب دخول معظم النساء نار جهنم هو حق الزوج و النبي ذكر أنه لولا حواء ما خانت إمرأة زوجها و ليس المقصود بالخيانة الزنا بل ان تضله و تبعده عن الصواب بسبب فتنتها

فعند تتبع الأحاديث النبوية الصحيحة و المتفق عليها علمت أن الزواج مودة و رحمة للرجل و لكن قيد بل قد يكون بلاء و مسبب لنار أبدية للزوجة فالزوج في الإسلام هو الأولوية القصوى للزوجة بينما الزوجة أولويتها في ذيل القائمة عند الزوج بعد نفسه أولا و ثانيا و والديه و طموحه و مركزه الإجتماعي و أصدقائه و ماله و في الدين إن نشزت المرأة تعاقب على ثلاث مراحل الوعظ ثم الهجر ثم الضرب بينما الرجل و لو نشز أو ظلم فالحل الذي ذكر هو أن تسقط المرأة حقها لتبقى في ذمة زوجها فتتخلى عن المبيت أو النفقة رغم أنه ليس خطأها و حتى عباداتها فلا تقوم الليل إلا بإذنه و لا تصوم النافلة إلا بإذنه و النبي صلى الله عليه وسلم قالها و هو الصادق المصدوق للصحابة أن يستوصوا بنسائهم خيرا لأنهن عوان لديهم و العوان هو الأسير فهذا كلام من النبي أن الزوجة أسيرة لزوجها فمن تتزوج يجب أن تعلم أن الزواج ليس أحلام وردية بل هي ملكية من جانب واحد

يا ناس هل هذا الزواج الذي تتناحر عليه النساء و الله إني لا أرى إلا جحيم مستعرة و مجرد زلة لسان في لحظة غضب لزوجك كافية لدخولك جهنم بمعنى كفران العشير، كيف رضا رجل يحدد مصيري من جنة و نار و على حسب مزاجه و كيف تدخل إمرأة النار بسبب ذنب كلمة في لحظة فقدان سيطرتها على أعصابها بسبب خطأ من الزوج ، تجد في القرآن وعد الله الرجال بحور العين و يقول الشيوخ أن للمرأة زوج واحد تقصر طرفها عليه فهو مفضل عليها بالنعيم و لكن في نار جهنم فهما متساويان في العذاب و الحريق و الزوج الذي تتزوجه المرأة في الجنة هو نفسه في الدنيا، لا إله إلا الله وحده، و هنا قررت ألا أتزوج أبدا فلا أريد زوج من بني آدم مع حور العين في الآخرة و ظننت أني سأبقى أيضا عازبة في جنتي امرح فيها من دون زوج مع دماه الجنسية حتى سمعت شيخ يقول ليس في الجنة أعزب و عدت لجنوني أبحث عن مخرج و لكن اتضح أنه حقيقة ، يا إخوتي الكرام لا أنكر على الرجال نعيمهم و أعلم أنهم يريدون الكثير من الحبيبات و الحور و لكن ما أريده فقط هو الكراااااامة، أنا مستعدة بألا أتزوج و احصن نفسي مقابل أن يعطيني الله زوج يكتفي بي و قد فرحت عندما قرأت فتوى أن الله يخلق خلق جديد للجنة و انا اريد واحد منهم لي يكون لي وحدي و اكون له وحده، هذه هي جنتي و إلا فأنا أريد العودة للتراب كالحيوانات طبعا بعد أن تتغمدني رحمة الله و شفاعة نبيه

المشكلة أني بدأت اخشى الردة بسبب فتاوى المشايخ التي تفتقر لأي ضمير فهم رجال و ليسوا نساء فيدعون أن الزواج جنة للمرأة و عندما تسقط في الفخ و تتزوج تنزل سيل من الفتاوى بكل ما قلته من حقوق الزوج و أنه أولى من والديها و أنه......

لماذا الخداع و لم لا يصارح بالحقيقة من البداية فتختار المرأة طريقها بإختيار الزواج من عدمه و كونها قادرة على تحمل هذا العبء الجنوني لأن من يقرأ الأحاديث يعلم أن الزوج 99% سبب دخول المرأة في جهنم وبئس المصير، ليس كفر بربها و لا عصيان والديها بل فقط بسببه فقررت الأسلم لي الإبتعاد عن أي سبب يقربني من النار و أوله الزوج و حقوقه

لقد وصلت لقناعة تتمثل أن الزواج سعادة للرجل وحده فقط و حتى الأولاد لا قيمة لهم بالنسبة لي فهم يتبعون أباهم و يحملون إسمه لا إسمي و إبني يصبح وليي و هو كان قبل كم يوم قطعة لحم في بطني بسبب سيادة الجنس و يمنعني من الزواج بغير أبيه و لكن يصفق لأبيه بزواجه علي و بنتي بعد زواجها يصبح حق زوجها أعلى من حقي بعد فناء عمري عليها و بحثت عن أجر خاص للأم فلا أجد أبدا أي أجر خاص و حديث الجنة تحت أقدام الأمهات حديث مكذوب بل ظهر شيوخ مؤخرا يحاولون تقليص سلطة الأم و هي السلطة الوحيدة للمرأة في الإسلام تتفوق فيه على الرجل و هي سلطة الأب و يحاولون الفصل بين البر و الطاعة فيقولون بر الأم مقدم و طاعة الأب مقدمة و أوامره مقدمة لأن الأم رغم مكانتها فهي أولا و أخيرا إمرأة ناقصة عقل فكيف يقدم أمرها على الأب و هو طبعا كلام يخالف الدين الذي قدم طاعة الأم على الأب و لكن فقط انظر للموجة الجديدة من الشيوخ العنصريين ، الزواج حرفيا استهلاك للمرأة بإسم الإسلام و الدين ، أؤمن بالله و أعلم أن احكامه لمصلحة المجتمع حتى لو كره الأفراد و لكن من البداية لا أستطيع تقبل مفهوم الزواج، إخوتي الكرام أعطوني كلمة واحدة و صريحة، ما قيمة الزواج بالنسبة للمرأة، اوليست بكل وضوح صفقة خاسرة و الكاسب هو الزوج ، حتى لو كانت المرأة المنفقة فالرجل لا يزال قوام و لو كان فاسق بسبب الإمكانيات الطبيعية و الفطرية

الزواج في نهايته عبودية مطلقة و من لها عائلة محبة فلا معنى من زواجها و يكفي كلام أسماء و عائشة ابنتي الصديق رضي الله عنهم 《النِّكاحُ رِقٌ؛ فليَنظُرْ أحدُكم أين يضعُ كَريمَتَه》

إمرأتين من أعقل الصحابيات و أفهمهن اختصرا معنى الزواج للمرأة و هي الرق/ العبودية و إن كان و لابد منه فقد نصحتا الآباء و الأولياء بترك أمانتهم عند من يقدرها و هذا التعريف اختصر كل شيئ

هذا هو زواج المرأة في الإسلام و هي العبودية و أسوأ دور للمرأة هي الزوجة و تركت هذا الدور طوعا لعجزي عن قبوله و معرفتي أنه باب جهنم و قد هلكت كثير من النساء بسبب ذلك