نحن نبحث عن المعنى كأننا نبحث عن كنز مدفون تحت جبل مهجور، بينما الحياة تصرخ فينا: "عِش الآن، العب الآن، ابكِ الآن، اضحك الآن… قبل أن تسألني عن معنى كل هذا!"
فهل المعنى موجود؟ ربما.
وهل نحتاجه؟ ربما لا.
نعم المعنى موجود بكل تأكيد، وكل منا يحتاجه بطريقته الخاصة، كأنه مفتاح سري نبحث عنه في متاهات الحياة، لكن الجميل في الأمر أن لكل واحد منا طريقة فريدة في عيشه وفهمه، فبينما يبحث البعض عن كنز مخفي، يكتفي الآخرون بالضحك واللعب والبكاء في لحظاتهم، وهذا التنوع برأيي هو ما يجعل رحلة البحث عن المعنى ممتعة ومليئة بالمفاجآت.
أهلًا بك كريم. ولكن اسمح لي أن أختلف معك اختلافًا جذريًا. فليس معنى أن نعيش الآن ونعيش اللحظة ونقبض عليها ونشعر بها بكل ما اوتينا من مشاعر أننا لا يجب أن نبحث عن المعنى! تخيل نفسك في قطار تريد ان تصل من محطةأ إلى محطة ى وبينما أنت في القطار إذ تجد عرسا يقام في هناك واناس يتراقصون وآخرون يزمرون و طبل وزمر وغيره من مظاهر اللهو و الإحتفال. إنك لو انهمكت بالكلية في اللحظة الحاضرة وشغلت عقلك بها بكامله فإنك ستنسى موعدك مع محطة ى هذه وربما فاتتك وفاتك الغرض او الهدف أو الغاية من ركوب القطار أصلًا. ولكن إذا كانت لك عين على اللحظة الحاضرة و عين على المحطة الغاية فإنك ستجمع بينهما. ولكن ماذا لو تعذر الجمع بينهما؟! إيهما اولى بالتركيز عليه بنظرك؟ أعتقد أن الإجابة معروفة.
أخالفك الرأي تماما، أرى أن عيش اللحظة أصلا جوهره والغرض منه إيجاد المعنى! ولا يمكن لإنسان أن يعيش لحظة لو لم يقمها على معنى..
قد تذهب بنا اللحظات نحو التوهان في بحر من الشعور بالـ "لا معنى"، وذلك الشعور ما هو إلا إشارة قوية من دواخلنا أننا نعيش لحظاتنا، ونبحث عن "معانينا" في الأماكن الخاطئة، وإشارة إلى أن "المعاني" الموجودة في هذه اللحظات ليست لنا! ويجب أن نغير مسار "المعاني" إلى مسار آخر في القريب العاجل! ربما هذا ما جعلك تفكر بهذه الطريقة.
أتفق معك أن عيش اللحظة قد يكون في جوهره بحثًا عن معنى، لكن قصدي هو ألّا نعلّق سعادتنا على معنى كبير خارجي وننسى جمال التفاصيل.
ربما الأجمل أن نبحث عن المعنى في كل لحظة، بدل انتظار معنى نهائي مثالي قد لا يأتي أبدًا.
أقنع نفسك، ستجن وتعرف القطعة النادرة وأسرار البونجليف والقرن الفارط. ولغز عائلة الD وترغب أيضا في القضاء على التنانين السماوية ومن هي إيمو ساما..... هل أتابع
أم أنك تستمتع بالرحلة، لو لم يكسر لوفي تلك البوصلة لربما رأينا القطعة النادرة
التعليقات