أحيانًا نقف بين رغبتين متناقضتين في داخلنا

رغبة في أن نكون صادقين مع أنفسنا

ورغبة في ألا نُغضب من نحبهم

أهلنا.. مجتمعنا.. بيئتنا

فنختار الصمت ليس ضعفًا بل حبًا وخوفًا في آنٍ واحد.

ربما لم يخبرنا أحد أن السؤال لا يعني التمرد

وأن التفكير لا يعني الكفر

وأن العقل حين يبحث عن تفسيرات وأجوبة منطقية ومقنعه فهو هنا لا يُسيء

بل يحاول أن يفهم.. أن يطمئن.. أن يثبت في عواصف التناقضات والمفارقات المجتمعية

ننشأ في بيئة تقدّر الأدب والاحترام

وتخاف من الفوضى وهذا جميل بل ضروري

لكن في بعض الأحيان يختلط الأدب بالخوف ويصبح الصمت عادة

أنا لا ألوم أحدًا.. ولا أدّعي امتلاك الحقيقة

لكنني أشعر أن هناك حاجزًا داخليًا يمنع كثيرين من شباب اليوم من طرح أسئلتهم أسئلة بسيطة صادقة ليست تحديًا بل بحثًا عن معنى لأسئلة مستمرة تصادفهم يوميا في عالم لايقين ولا ثبات فيه!!!

والسؤال الأهم:

هل مسموح لنا أن نفكر!!؟

أن نسأل لماذا!!؟

أن نراجع أنفسنا دون أن يُقال عنا أننا تغيّرنا كثيرا أو انحرفنا عن مسارنا ...

هل يمكن أن نجمع بين الإيمان والتفكير !!؟

بين احترام الآخر والصدق مع الذات!!؟

ما أكتبه ليس ثورة على أحد

بل دعوة هادئة لأن نفتح قلوبنا لبعض

أن نستمع قبل أن نحكم وأن نصدق أن الاختلاف لا يعني خطرًا بل فرصة جريئة لممارسة الصدق الذي يشعرنا بالثقة ويشعر الآخرين بلإطمئنان

ربما نحتاج جميعًا أن نهدأ قليلًا

ونتذكر أن كل واحد فينا

يحمل في قلبه خوفًا من الرفض

ورغبة في أن يُفهم دون أن يُدان

أنا أكتب لأنني أحب هذه الثقافة وأحترم جذورها

لكنني أحلم أن تكون فيها مساحات أوسع

للرحمة للحوار للصدق

هل سبق لك أن شعرت بأنك خجلت من فكرة نبعت من داخلك!!؟

هل خفت أن تقول ما تؤمن به حتى لا يساء فهمك!!؟

أنا كذلك..

فلنبدأ من هنا. من هذا الصدق الصغير

ولنرى إلى أين يأخذنا....

دمتم بخير أصدقائي

وأتمنى أن تنال مقالتي الأولى في هذه المنصة كل الدعم والقبول وان تحقق لكم الفائدة.