من المؤكد أن جميعنا نحمل تحيزات شخصية تجاه شيئ ما و عادة يكون طرف مختلف عنا أو شخص ما نكرهه و حدث لي هذا شخصيا لي ... فشخص أعرفه من الماضي آذاني كثيرا و قد قطعت أي علاقة بهذا الشخص منذ ذلك الحين و قد حدث أن اتهم هذا الشخص بتهمة كبيرة حلف يمينا أنه بريئ منها و بما أنه أحد أقاربي فقد كانت أحاديثه تصل إلي و وجدت نفسي لا شعوريا أميل للأدلة التي تدينه و التي تؤكد جرمه و تورطه و أتجاهل الحقائق الأخرى التي تبرؤه و تفاجئت من نفسي كيف اتخذت موقف فرديا بناء على تجربتي من هذا الشخص على ما أصابه؟
و فكرت هل يمكن للحب أو الكراهية نحو شخص ما أن تصنع حقائق متعددة؟
ففرضا لو تصدق أحد أحبه بمال فسأفكر بأنه شخص معطاء و كريم و حسن السلوك بينما إذا فعل شخص ما أكرهه الأمر نفسه فسأفكر بأنه منافق يتباهى و حتى لو تواجدت حقائق محايدة فسنسيئ تفسيرها .. عند وجود مشاعر مسبقة تجاه شخص ما و إنتهى هذا الشخص في موقف مشبوه فسنخلق حقيقة تتناسب مع مشاعرنا لا مع ما حدث حقا ؟
كيف يمكن أن نخلق حقائق مطلقة خالية من شوائب المشاعر أو الانطباعات المسبقة و هل توجد حقائق مطلقة عن الأشخاص من الأساس ؟
التعليقات