هناك فوائد عديدة للكتابة، منها تسلية الوقت، وتزكيته أيضا بإثراء مداركك، الأخيرة تلك، مفيدة وعلى نحو عظيم التأثير بالنسبة لي، خاصة حين تتقاطع مع الكتابة كنوع من التفريغ والهروب من العنف أو من ردودك العنيفة -ربما أعنف- على هذا العنف نفسه. وأنا أعلم أن العنف قد يكون لفظي أيضا، إلا في الكتابة، التي تسمو وتكون مقننة أكثر وعلى نحو يجعلني أشعر وأن القرآن نفسه، كان مآله التدوين منذ نزوله، وليس حسب ما يروج بعض مشتبهي التحريف فيه. ولهذا أيضا كنت أمقت تقديم أي محتوى مرئي أو سمعي بشخصي على اليوتيوب أو بوداكست. طيب، من فوائد الكتابة، وكذلك أي وسيلة إعلامية، أنها تجذب مجموعة من المؤيدين حولك المتبنين لوجهة نظرك. ولكن لطالما عشقت الغرق في وجهات النظر بحثا عن الأكثر صوابية، وليس هدفي أن أبحث على من يؤيدني أو يدعمني في كلامي والسلام. وعلى الرغم أنني قد أنبذ ما لا يوافقني، ولكن مرجع ذلك غالبا لأنه لا يأتي بحجة جيدة قوية كي يقنعني بمراده، ربما لا يريد أن يرهق نفسه، لكني حينها لا أهتم. وحتى لا أكون مضللا لنفسي، متعنتا لرأيي، دائما ما أسارع إلى الاعتراف بالخطأ إذا وجدته. وأنظر ماذا كنت أتمسك به بشدة من قناعات أو أسس مهنية، وساعدني البعض على تغييره. من ذلك، تساؤلي حول كوني نصاب، الذي أفادني فيه، أشخاص من هنا على حسوب، ومن خارج حسوب. منهم من أشار بقوة إلى ضرورة عدم فقدان الميزانية، لأن هذا يوقعك في فخ النصب حتى وإن كنت لا تقصد، والعميل، أو حتى الشريك، غير معني بنواياك الحسنة. النصب قد يأتي بسبب غباءك وليس بسبب نواياك. لهذا أنا أكتب هذه التدوينة، وهناك سؤال هام جدا يدور في ذهني، هو المعني به الآن، وسادافع عن وجهة نظري ما أمكنني ذلك.

السؤال هو

-ما هي حدود نشر كل حدث أو حديث يجمع بينك وبين شخص ما، شخص عادي، أو شخصية عامة، من باب تعزيز التجربة الشخصية للاستفادة منها، ومن باب الصحافة طالما ليس فيها لا تشهير ولا إساءة بمقتضى الحال الذي جمع بينكما. إن هو إلا سرد لوقائع وقعت، وهذا من ناحية قانونية، ينفي عنك تهمة التشهير خاصة إذا ما فُقد الدافع للتربح من وراء ذلك (مع أن هذا أيضا فيه كلام، خاصة وأنا عن قريب في مفتتح قناة يوتيوب).

لأن هناك حديث دار بيني وبين شخص ما، حسب ما تم تجاوزه وما لم يتم في هذه المقالة

أعظم 100 كاتب في تاريخ أدب الرعب العربي

وهو مقال غير مكتمل بعد