الأخ العزيز ضياء @Diaa_albasir له أكثر من مساهة تدعوا للاستقلال عن القريب قبل الغريب، عن الأهل قبل الجيران، وعن الصاحب قبل الزميل، قمت بالرد عليه في أكثر من موضع، واستحضرت كل الأمثلة في ردي الأخير بما اعتبرته جحودا منه مكونا حكما عليه، وأنا أكثر شخص يكره من يكوّن حكم على شخص من باب العجرفة أو علياء زائف. والأفضل ألا نحكم على الناس طالما لم نشهد على تفاصيل حياتهم. وقد أخلجني هو بصمته ما ذكرني بأن (خير رد السفهاء هو الصمت) حتى وإن كان لا يقصد ذلك. هل أنا بدأت أحول الحوار معه إلى نوع من الشخصنة، وبدون سبب مقنع، أحتاج إلى أجوبتكم.
ما هي علامات الشخصنة؟
الشخصنة هي تحويل النقاش من التركيز على الأفكار أو الموضوع المطروح إلى الشخص نفسه، فيصبح الحوار انتقادا شخصيا للشخص نفسه، بدلا من مناقشة أرائه وحججه، فمثلا لابد من وجود حجج لدى ضياء ليتبنى ذلك، إن أردت مناقشة الحجج هذه فأنت ضمن نقاش موضوعي، لكن لو تطرقت لتحكم عليه بشكل سخصي وتنتقده فأنت هنا فقدت الموضوعية ووقعت في مغالطة الشخصنة
لدي ايمان مطلق بان الاشخاص لايغيرون قناعاتهم الا لو سالوا من ذلك الباب، من الصعب هز قناعة شخص
استغرق النبي نوع عليه السلام 950 سنة وجرب كل الطرق وقام بكل المحاولات ولم يؤمن به الا من قد آمن في اول الامر! اي ان 950 سنة لم تقنع شخص واحد! فلايمكن لشخص ان يقنع الطرف الاخر من خلال الكيبورد بسهولة!
كل ما عليك هو ان تطرح ادلتك وقناعتك وتسير وتقتنع بان لديه قناعته الخاصة ولاحاجة لاطالة الحديث
ملاحظة: لم اشهد على نقاشكما.
التسفيه والتنقيص والتهجم هي من الانواع اليائسة التي يحاول فيها الشخص هز قناعة الطرف الاخر وهي من الاساس لا تنجح. الرد النقضي غالبا ينجح وكذلك الرد الحلي. لكنه اصعب!
كان من الممكن أن تسأل عن أسبابه، ثم تقيم هل هي منطقية أم لا، ولو لم تراها منطقية فيمكن أن تعبر عن قرارك لو كنت بموقف مشابه، وهنا نحن نناقش مسألة أو طريقة تفكير وتعامل مع مواقف، ولكن عندما أقول أنا فعلت كذا وكذا ثم تأتي أنت لنقد ما فعلته فهنا أنت خرجت من حيز النقاش وبدأت في توجيه عبارات لشخصي أنا ربما اقبلها وربما لا أقبلها، أما مناقشة الموضوع فقد تحمل اختلاف ويمكن أن تعرض رأيك، وايضا لا تتعصب له وتدافع عنه في ظل عدم اقتناعي به.
التعليقات