الصمت فخامة

الصمت يمكن أن يكون أمرًا جميلًا وحكيمًا في كثير من الأحيان، لكن من الضروري أن نعرف متى يجب أن نتحدث. في الحياة، هناك مواقف تتطلب منا أن نعبر عن آرائنا أو ندافع عن أنفسنا، مثل حالة الدفاع عن النفس. في مثل هذه الحالات، قد لا يُعتبر الصمت علامة على الحكمة أو القوة، بل قد يُفهم على أنه ضعف في الشخصية.

بالفعل،الصمت في الأوقات المناسبة يمكن أن يُظهر ضبط النفس والنضج، لكنه في بعض الأحيان قد يكون مطلوبًا للتحدث بقوة ووضوح للتعبير عن الحقائق أو حماية الحقوق.

معظم من يكون حديثهم قليلا، يكون ذلك نابعا من رغبتهم بالإنصات لمن حولهم، والاستماع لآرائهم. كما أن الإنسان كثيرا ما يندم على ما قاله، سواء استعجاله في إبداء رأي لم يكن صائبا، أو تدخله في أمر كان من الواجب ألا يتدخل فيه. الصمت يعطيك الفرصة لتفكر جيدا في عواقب أقوالك.

جميل جداً هذا الأمر، ولكنه قبيح جدا حينما يكون هذا الصامت ليس له قدرة على التحدث بشكل واضح وجرئ!! أليس كذلك؟!

ولكن من نهابه ونوقه أن يكون رجل ذو قدرة كبيرة على القول وقوى الشخصية لكنه صامت هذا أكثر هيبة ووقاراً، من رجل يصمت لأن ليس لديه قدرة على الكلام.

أضم صوتي لصوت الأخت "لمياء"، حيث أرى أنه بغض النظر عن موضوع النقاش وهو "أهمية الصمت" إلا أنه "لكل مقام مقال".

بشكل عام، لا أرى أنه من الأسلم عمليًا أو حتى نفسيًا انتهاج صفة بعينها واعتمادها كسلوك افتراضي يصلح لكافة المواقف، فالقوة عند التعرض الظلم هامة للغاية، وفي نفس الوقت هي كارثة إذا تم استخدامها بدون داع!

وأن يكون الإنسان حليمًا يجدي نفعًا مع أصحاب الخلق الطيب، ولكن إذا ألقت بي الحياة في طريق من هم عكس ذلك، فسيكون حُلمي بلاءً علي وسببًا في تعرضي للمضايقات والأذى.

بعيدًا عن كل هذا، فبالفعل الصمت صفة جميلة في معظم الوقت خاصة مع تدني المستويات الثقافية المحيطة.