أو اترك الجميع في حالهم
هل يمكن تحقيق ذلك؟
اعتقد نعم، سألني أحدهم ما هي منطلقاتك في تقييم البشر، أو التعامل معهم، الإجابة هي (لا ضرر ولا ضرار)، لا أريد أن أؤذي أحد، ولا أرغب في أن يتسبب أحد في الأذى لي، بقصد أو بدون قصد، لا أدين أحد طالما لم يكن هجومه صريحا، ولكن لا مشكلة أن أعبر عن استيائي، خاصة حين يكون مجال النقاش اجتماعيا (أرحب جدا بالهجوم في مسائل حول النقد الفني والأدبي، أو حول عالم المال والأعمال، هنا لا تصلح المهادنة). المهم، واحد من العوامل الإيجابية التي أثرّت في عن قريب، هي تغيير البيئة المحيطة، وإن كان ليس بشكل فعلي، والتوجه أكثر إلى أشخاص أكثر حيادا. هم لا يحكمون عليك في العادة، أو يتجنبون الرد عليك إذا لم يكن هناك داع للرد. هذا حدث مع مجتمع حسوب (رغم أن عدد الفاعلين معي عليه لا يتجاوز تقريبا أصابع اليدين). المقصد، أن هؤلاء الناس، يدفعونك دفعا، إلى التواضع، أن تتذكر أنك نكرة (لا يعني ذلك فقدان الثقة مع شخص مغرور مثلي) ولكنها وسيلة لتخفيف الحدة المنبعثة مني، والرجوع إلى أصلي الطيب القائم دائما. والنكرة هنا، وصف أصف به نفسي، لاستنكار أنني ربما أذيت أحد بكلماتي، والإنسان، بدلا من الثرثرة بلا داع، يمكنه فقط أن يفعل الكثير من الأمور لو يقدر على ذلك.
فقط لن أتوقف عن طلب النصح.