في المنتصف ، عالقة هنا، لا نعيش البدايات، ولا أقوي أن أكون الطرف الذي فضل النهايات.
يحتضرني قول محمود درويش:
عندما لا تستطيع أن تقترب ولا أن تبتعد ولا تستطيع أن تنسى ولا تستطيع أن تتجاوز فأهلاً بك بالمنتصف المميت الذي لا حول لك فيه ولا قوة.
المنتصف على قدر أنه مميت وسيء على قد ما هو منطقة من الراحة والتخذير الموضوعي، انه منطقة التأجيل اللامتناهي، تأجيل الألم، تأجيل التفكير، تأجيل القرار ، تأجيل المواجهة، تأجيل تحمل المسؤولية ...........الخ.
نحن لا نختار المنتصف بل هو من يختارنا دائما، انه يربت علينا بفيض من الآمال والأحلام والتطلعات الزائفة التي ما تلبث ان تتلاشى مع اول خروج جدي من الفراش .
احسن طريقة للتخلص من المنتصف هي ان تعيش فيه فعليا، أن تتجرع سمه لفترة من الزمن حتى توقن بحجم الكارثة الحقيقي، ثم تختار احدى الطرفين، لكي ترسى عليه، حسب الضرف والحال .
التعليقات