بعد أسابيع سأكون في الثلاثين، إنه إحساس غريب، وصدقا إنه شعور غريب، تارة هو شعور بالأشيء وتارة هو شعور بالتسارع والخيبة على أحلام لم أحققها بعد قبل هذا الوقت...
العمر ليس مجرد رقم كما يحب أن يخدعنا البعض ونخدع أنفسنا، أنه كل شيء، شئنا ذلك أم أبينا، فالعمر له تأثير كبير ومفصلي في حياتنا، إن كان على المستوى البيولوجي أو العقلي أو النفسي، لذلك يجب أن تراجع علاقتنا بأعمارنا بشكل دائم، حتى لا تمر حياتنا هباءً دون أن نشعر، ثم ننظر إليها من الخلف بخيبة ونار وجمر، لذلك من الحكمة أن نعود بشكل دوري إلى تفحص أنفسنا، نقاط ضعفنا وقوتنا، شغفنا، وما نكره، أسباب فشلنا ونجاحاتنا، لتكون السنوات المقبلة أكثر إغراء للعد.
بعد مراجعة نفسي وأقراني، وجدت خمس أشياء متكررة من شأنها أن تدمر أي ناجح، وخمس أشياء أخرى لابد أن تكون في أي ناجح، راكمتها بوعي وإرادة أو بدون وعي، وهي تشكلني اليوم بعيوبها وميزاتها، فأما الخمس المدمرة فهي:
- علاقتي غير الصحية بالنوم: لقد غلب عليها النوم العاطفي وعدم احترام الساعة البيولوجية الطبيعة.
- تأجيل التطبيق العملي لما أتعلمه، التركيز على القراءة والبحث النظري والتقليل من الممارسة خطأ فضيع حقا.
- الربط بين العاطفة والعمل أو الدراسة، فكل تشويش او مشكل عاطفي يشل كل الأشياء الأخرى، قيد يجب التحرر منه.
- أعرف ما يجب فعله ولا أفعله لسبب ما !
- البحث عن الكمال وانتظار اللحظة المثالية.
على الجانب الآخر، طورت مهارات جيدة في العشرينات، غيرت مسار حياتي وكانت سبب أساسي في تميزي من أهمها على الإطلاق:
- مهارة النقد، سواء النقد الذاتي من أجل تطوير نفسي أو النقد الخارجي للأفكار والمبادئ، وأعتقد أن هذه أهم مهارة يجب أن يتعلمها الجميع.
- مهارة المرونة والقدرة على التكيف والتي تعتمد بالأساس على مهارات أخرى مثل التركيز والجرأة والثقة.
- مهارة التعلم الذاتي وحب الاكتشاف وهي أهم ما بنيته في شخصيتي من الطفولة.
- القدرة على الكلام والاستماع بنفس القدر.
- مهارة الإقناع والتفاوض.
في النهاية أحاول أن اتخلص من العادات السيئة وقد حذفت جزء لا بأس به منها، لكن يبقى المهم هو إدراك حقيقتنا والتصالح معها وايحاد حلول فردية لمشاكلنا وعيش حياة أفضل.
الأن أخبرني ماهي أكثر عاداتك السيئة التي أثرت عليك سلبا، وأهم عاداتك الإيجابية ؟ ماهي المهارة التي تعتبرها الأهم على الإطلاق؟ ماهي المهارة التي لم أذكرها وتعتقد أنها مهمة فعلا ؟
التعليقات