أهلا وسهلا مجتمع حسوب، لم أشارك منذ وقت طويل، أتمنى أن يكون الجميع بخير..
شعرت بالإلهام، لأجد نفسي أكتب، اما استفدت واستفيد منه، ولافيدكم أيضا..
هل سبق وأن سمعتكم بصوم الدوبامين؟ أو أسلوب العيش البطيء؟
طيب؟ ستكون هذه المساهمة كتعريف أولي لكم، يمكنكم التعمق اكثر حول المفهومين، لتوظفوه بما يناسبكم وينفعكم..
بداية..
بدأت أحاول منذ أشهر حرب جديدة نفسية مع ذاتي، منها الإقلاع عن أي شيء، وأي عادة، وأي أمر مهما كان قد يكون سببا في تضييع أي مشاعر وأي وقت لي مهم..
منذ أن بدأت العمل الحر، وأنا في دوامة التأجيل، ودوامة "فيما بعد"، وجدت نفسي لم أعد أتريض، لم أعد أقرأ، أهملت الكثير من واجباتي الدينية حتى، وهذا بالطبع انشغالي كفريلانسر كان مبررا واهيا ليس إلا، لم أعد أنتج، وأوهمت نفسي أني منشغلة..
صدقوني فرق شاسع بين أنك تنتج وأنك منشغل وحسب..
غرقت في تضييع الوقت على مواقع التواصل الاجتماعي، الضحك على ريلز القصيرة، ومشاهدة الأفلام والمسلسلات..
حتى وصلت إلى مرحلة أني أعمل ساعتين في اليوم، أو أقل دون تركيز حتى، وأحيانا حين تصل مواعد التسليم، أعمل 12 ساعة متواصلة، لخمس أيام متواصلة، وأسقط منهكة دون أن أقوى على الحركة..
إلى أن صادفت صوم الدوبامين، الأمر كان صدفة، وشكرا لفضولي الذي جعلني أتعمق في الأمر، اكتشفت أنه عليك أن تصوم ذلك الهرمون الذي يقودك إلى الكسل، ما عليك إلا أن تستيقظ باكرا، لا تدخل مواقع التواصل الاجتماعي، قم بصوم ذلك، وكأن حياتك على محك، ولا تتصفح الهاتف أبدا، وكأنك في خدعة أبدية مع عقلك كي تخبره: "ليس الآن، فيما بعد"، لأن عقلك حين يعرف رنة رسالة ما، يفرز الدوبامين، الذي يحفزك لتفقد الرسالة، وحين ستتفقدها اصابعك الشريرة ستأخذك للمقاطع القصيرة، وستغرق لساعات، بئسا حل الليل، لنؤجل العمل للغد..
أرأيت؟ هذا ما يحدث تماما، لكن إن صمت الدوبامين، وقاومته، الأمر سيكون صعبا، لساعة، ساعتين، 3 ساعات، فجأة ستشعر وكأنك لم تعد متحفزا لتفقد الهاتف حتى..
بعد ذلك املأ يومك، بأي شيء، عدا مشاهدة التلفاز، الهاتف، مواقع التواصل، وحتى الموسيقى..
تلقائيا سيبدأ عقلك بمحاولة قيام بالأمور النافعة..
وهذا يقود إلى مسألة العيش البطيء...
وكي لا تطول المساهمة ولا يتم استعياب كل المعلومات الكثيرة، سأقول:
يتبع للمساهمة القادمة...
التعليقات