علاقات مُرهقه

ولماذا نولي هؤلاء اهتمامًا؟! أتفهم جدًاشعورك عندما تنتابك الصدمة إزاء بعض العلاقات وخاصة عندما تحدث ممن أقرب إليك ولكن نحن كبار ولدينا العقل لنميز من هو السيء ومن هو الجيد. أنا لو كنت مكانك أو مكان أي شخص يشعر بأن هناك بعض العلاقات المرهقة قريبة منه، سأقطعها ولن أبكي أبدًا، وسأنظر لحاضري ومستقبلي، ما يهمني هو نفسي والتطوير منها بدلًا من الوقوف على مثل هذه العلاقات ونلوم هؤلاءا لناس على اقترافهم لهذه الأفعال، لا وقت لدينا لاستمرار مثل هذه العلاقات ولا طاقة لنا لتحملهم البته!

هذا النوع من العلاقات الخروج منها أفضل قرار، فهناك علامات معينة عندما تتواجد بأي علاقة يجب التوقف وأخذ القرار المناسب، ومنها أن تصبح العلاقة عبء على أي طرف، تأخذ منه أكثر مما تمنحه.

وبالنسبة لقرب العلاقة ليس مبررا ان نتحمل ما لاطاقة لنا به، فهذا قد يأخذنا إلى دوامة المرض النفسي، لذا الامر بهذه الحالة يتطلب بعض الحكمة بالتعامل، إما بعدم المبالاة قدر المستطاع، أو تقويم العلاقة بالطرق المناسبة إن توفر.

و لذلك لا أعوّل على العلاقات البشرية كثيراً ، بل أحيط نفسي بأسوار و حدود محشودة عسكرياً في تعاملاتي مع كل البشر ، أكون أنا كما خلقني ربي معه فقط ، و بهكذا أحمي نفسي من عقد الآمال الفارغة بالناس ، فأتوقع منهم الغدر و الخيانة و الأذية و الإساءة في كل حين ليخفف ذلك من وقع تأثيرها عليّ .

ربما أُجبَر على تحمل علاقة سامة و المضي فيها ، و لكنني أعدّها من البلاء ، و بما أن هذه الدنيا دار بلاء ، و ما علينا سوى الصبر و الحكمة .

أعتقد أن السبب الأساسي في منحهم القدرة على الإيذاء هو أنك كنت تتوقع منهم الكثير وهم خيبوا توقعاتك بقصد أو بدون قصد، ولذا أعتقد أن الحل دائمًا للنجاة من إيذاء الآخرين لنا هو بخفض مستوى توقعاتنا.

أتفهم شعورك، لكن دعيني أخبرك بفكرة جميلة:

●ليس كل الناس هكذا●

هذا يعطينا أمل حتى نتابع الطريق لنبحث عن الأفضل، كما أن الإنسان خطاء، ثم إن النية احيانا تلعب دور، قد تكون نيتهم حقا أن يساعدوك... لكنهم لا يفهمونك جيدا.

إذن، يمكن أن تحاولي إيصال الرسالة بشكل أفضل، وإن لم تستطيعي، فقدري نياتهم، ثم توجهي بكل ما تشعرين به لله، هذا يغنيك عن الدنيا و ما فيها 🌻