لطالما تحيرت فى نظرة المجتمع للرجل

تم تصويره فى كثير من المواقف والقضايا أنه بلا مشاعر أو كأنه وحش لا يعرف الشفقة .

ولكن هل هو حقا كذلك ؟

أم هو أدي فقط الدور المرسوم له ولكن بكل إحترافيه .دور رسمه المجتمع له أنه من حقه أن يفعل أي شئ وكل شئ لمجرد أنه رجل .لدرجه أنه أصبح فى اعتقادي أنه نسي أن هناك إله يحاسب الجميع سواسية

.لماذا يغفر المجتمع العربي للرجل حين يخطأ ويسامحه وينسي ما كسبت يداه ؟

بينما تعد الأنفاس علي المرأة .ولا يسامحها المجتمع حين تخطأ تجد للرجل مائة مبرر ولا تجد للفتاة مبرر

واحد .حتي خلقنا بأيدينا طفلا كبير يسمي رجلا .

وقلنا له لا تبكي فأنت رجل حتي تجمدت مشاعره وأصبح يجيد التلون واللعب بمشاعره .وإمتص بكائه وغضبه وابتلعه في فجوة كبيرة .لا يستطيع الخروج منها .أعتقد أن هناك مرضا كبيرا أصابهم .

للأسف تنتشر الكثير من العنف والإساءة والإيذاء من قبله .

لا أستطيع أن أحكم علي الجميع الرجال ذلك الحكم ولكن طريقة تعامل المجتمع مع الرجال خاطئة .

أصبح لهم انقساما في شخصياتهم .حتي أصبحوا لا يعرفوا أنفسهم .فتجد الشاب المحافظ مع أخته والأب المحافظ على أهل بيته لسيئ الطبع معهم سليط اللسان ولا يعرف الابتسام وجه وهو نفسه يأكل النساء بعينه فى الشارع ويتلطف لهم وينادي بالمساواة أمامهم أو لن أقول المساواة فأنا لا أعترف بها .

كيف تساوي بين جنسين مختلفين ؟

ولكنه ينادي بالكرامة لهم ومع أنه من الممكن يهين أهل بيته ويتهمهم بالغباء وأنه الذكي العراف الذي لا يعرف أحد سواه .

هو نفسه الذي يتلطف للناس جميعا حتي يتمنوا أن يكون واحد من أسرتهم وهو نفسه المتقي الخاشي الله وهو نفسه العاصي المخرب ويفعل كل شئ علي مواقع التواصل الاجتماعي ويفعل عندما لا يراه الناس .

لا أعرف إن بالغت فى وصفي .

كل شئ أنصاف حقائق