لتجد الفتاة نفسها في الشارع مع طفلها بلا كفيل و لا معين ، عرضة لكل أنواع الأخطار ..
وربما يحدث ما هو أسوأ من ذلك؛ فأحيانا تتخلى الفتيات عن أطفالهن هن الأخريات، فكثيرا ما نسمع عن حوادث العثور على أطفال رضع متروكين بالشوارع.. فبعد أن يتخلى الأب عن ولده، قد لا تجد الأم حلا سوى معاملته بالمثل، فتتخلى عنه هي الأخرى، ليفاجأ المجتمع بأعداد صادمة من الأطفال مجهولي النسب والمستقبل!
وبالرغم من أن بعض الدول أصبحت تجيز استخدام الوسائل العلمية المشروعة لإثبات النسب، مثل "البصمة الوراثية" DNA، حيث قامت بعض التشريعات بتكريس تقنية البصمة الوراثية في قوانينها، ووضع الفقهاء والأطباء المختصون شروطًا لإجراء البصمة الوراثية، أبرزها ألا يتم التحليل إلا بإذن من الجهة المختصة، وأن تكون المختبرات تابعة للدولة، أو تحت إشرافها،
إلا أن ذلك لا يعد الحل الأمثل، فالمشكلة أكبر بكثير من مجرد إثبات نسب طفل لوالديه؛
فأكم من أطفال معلوم نسبهم، لكنهم يعانون أيضا من نفس الظروف القاسية!
التعليقات