أعلم لا يهمك الأمر، لن تكترث!! فرصيد الفاشلين في ازدياد ولن تتعدّل الموازين بعدول فاشلٍ عن الاعتراف.

لكنني لستُ هنا كي أعترف، أنا هنا فقط لأتباهى بفشلي.. تخيّل متعة الاعتراف بأسوأ ما فيك علانية وأنت الذي قد تخجل من مواجهة نفسك بما فيك!!!، أقول هذا لنفسي وأنا أخطّ الكلمات تباعاً.. فتسألني نفسي: ويحك؟ لم تتقول عليك ذاك؟

أجيبها لأنني فاشل، فاشل في البوح، وفي الصمت أنا فاشل،،

في النجاحات المتتالية فاشل، وفي سقطات الفشل فاشل...

تعاود نفسي محاولة نأيي عن ذلك قائلة: أوَلستَ تقاوم؟ أولستَ تحاول؟ أوَلستَ تتطور؟ ألا يكفيك أنك تسعى؟

أجبتها أجل، أفعل كلّ ذلك، بل أقاوم وأحب انتصاري الآتي بعد عناء.

أحاول، وكلما سقطتُ شعرت برغبة النهوض مجدداً مكرراً على ذاتي لا للانحناء،،،

أتطور، فكيف يمرّ يومٌ دون أن أشعر بقيمة وجودي، وبأنّ العمر لا يعبر بساتيني ويتركها قاحلة،،،

أجل أسعى، وهل مِن حيّ يكون حيّاً دون أن يسعى،،

ابتسمت نفسي بسمة المنتصر قائلة: إذاً، ماذا تراك؟؟

أجبتها بعد تفكير عميق، وبعد ترتيب الأبجديات... فاشل!!!!