إتبع تلك الأوراق الخضراء أينما تأخذك


التعليقات

إذا إتبع تلك الأوراق أينما تأخذك، و لو سقطت من جسر، إقفز خلفها.

بغض النظر عن الرسالة الأخيرة، فهى تشجع على الانتحار، ولكن التعابير الموجودة وصلت لقلبي بقوة، فقد أبدعت في وصف كآبة العمل وعدم الرضا المادي أبدا.

قد أفضل لو أن الرسالة هي اتباع الأوراق الخضراء، للذهاب لمنطقة بها أشجار أو حديقة صغيرة، توجد دراسات عديدة تشير بأن رؤية الأشجار والطبيعة تسبب في ارتفاع هرمون السعادة وتحسن مستوى أداء العمل والرضا عن النفس، لذلك كنت لأفضل هذه الرسالة بالنهاية.

أعتقد أنها تقبل مفاهيم كثيرة، ويمكن توضيحها بشكل أفضل.

المفاهيم تفسر حسب حالة الشخص، أنا رأيتها كفكرة للخلاص.. وكانت منعشة..

أن لا أقف برثاء أبكي الأوراق، أقفز خلفها لأنعم بها..

لأن العمل لعنة.

العمل متعب، منهك للأعصاب، ولكنه في النهاية نعمة وليس لعنة.

نعم أتعب من العمل، بل وأتعب كثيرًا في بعض الأحيان.. ولكن وجود وقت فراغ يجعلني أدخل في مناظرة مع أفكاري هو التعب الأكبر بالنسبة لي.

العمل يشغل وقت الفراغ، يجعل لنا قيمة في الحياة.. أتمنى أن نصل يومًا ما لعمل مناسب بمقابل مادي يغنيينا عن هذا التعب فعلًا.

كل ذلك من أجل عشرين دولارا يوميا.

عشرون دولاراً يومياً لا يحصلها بعض الناس شهرياً.

إنه الرضا معضلة الانسان الأزلية، الشكر على الأشياء البسيطة في الحياة هو سبب للفرح ومضاد للاكتئاب وسر من أسرار النجاح.

معك حق يا عزيزي.. وهذا عيب فينا كبشر ليس في شخص بعينه ولكن الكثيرون يجاهدون حتى تتفوق القناعة ويغلب الامتنان.

فبين الطموح والطمع شعرة لا ينتبه لها معظم الناس وهنا مصدر الخطورة برأيي!

تنقر المفاتيح و تحسب هراءا لا تكترث به أصلا، بينما تتكرر الإتصالات بوتيرة أكثر من المرغوب بها، تقوم بكل شيء دون وعي، بينما تجتر نفس الأفكار السوداوية منذ عامين.

لا أعتقد أن الأمر بهذا السوء، على الأقل لمن هم يقومون بأعمال يحبونها.

بالنسبة لي الأموال مهمة، ومهمة جدا، لكن العمل في حد ذاته مهم، ولهذا فأنا أدعم ممارسة الأعمال التطوعية لو لم تكن هناك فرصة للعمل بمقابل مادي.

فكرة أنك إنسان منتج تشغل وقتك بفعل شيء مفيد مهمة جدا، لنفسية، شخصية، وثقة الشخص في ذاته.

قد يكون حظك افضل كثير من بعض الماس الذين اعرفهم والذين يتقاضون في اليوم الواحد عشر دولارات فقط لمدة عمل تفوق الثماني ساعات، لذلك كن شاكرًا .

العمل ليس لعنة، انت تقول هذا لأنك في مرحلة ملل و شأم، دعني أخبرك شيئًا، عاشت أختى بعد التخرج أسزء أيام حياتها لدرجة انها كانت تبكي من اليوم الذي لا يوجد به أي شيء، خاصة وأننا كنا في فترة كورونا حتى الالتحاق بدورات معينة و الالتحاق بكورسات معينة لم يكن الأمر متاحًا، أنت تقول هكذا لأنك تشعر بالضغط الآن ولكن صدقني لو أتيحت لك الفرصة للجلوس بلا عمل يومان عبى الأكثر وستضجر وتبدأ اللعنة على الراحة وتبدأ بالبحث عن عمل جديد


أفكار

مجتمع لتبادل الأفكار والإلهام في مختلف المجالات. ناقش وشارك أفكار جديدة، حلول مبتكرة، والتفكير خارج الصندوق. شارك بمقترحاتك وأسئلتك، وتواصل مع مفكرين آخرين.

85.2 ألف متابع