كنت أتناقش مع مجموعة من أصدقائي بعد الإنتهاء من صلاة التراويح حول رغبتي في خوض تجارب مهنية جديدة في حياتي، وأنني أفكر بهذا الأمر منذ سنوات، خاصة أن مجال تخصصي الأكاديمي لا يروق لي، ولم أشعر يوما في فترة الدراسة وما بعدها أنها الأنسب بالنسبة لي مطلقا!
امتد الحديث لساعات طوال، وكان محور النقاش الرئيسي حول فكرة الرغبة واتباع الرؤية الخاصة والتي قد تكون بعيدا عن المنطق بعض الشئ.
وأعتقد أن هذا الأمر يشكل معضلة لدى جيلنا بشكل عام، وأنه غير مقتصر علىي بشكل شخصي.
أتصور أن هناك فريقين دائما:
الفريق الأول يعتقد أنه لابد من اتباع المنطق في اختياراتك وقراراتك المرتبطة بالعمل، وليذهب الطموح والرغبة إلى الجحيم!
هذا الفريق يرى أنه ليس من المنطقي مثلا أن تكون طبيبا أو مهندسا، وتترك مجالك لتتجه للكتابة أو الرياضة أو غير ذلك.
المنطق من وجهة نظرهم يقول أن هذه المهن لها رونق اجتماعي، وأنها ستحقق دخلا جيدا لصاحبها حتى وإن تأخر.
الفريق الثاني متحمس بشدة لمبدأ إتباع رؤيتك الخاصة حتى لو لم يكن من المتعارف عليه أنه سيؤدي بك لربح المال!!
وهو في الوقت ذاته على يقين أنك باتباع رؤيتك الخاصة، وإجتهادك المستمر ستتمكن من تحصيل أرباح ربما لم يكن يتخيلها أصحاب المهن ذاتها!!
كيف تنظرون لهذا الأمر من وجهة نظركم، هل يجب أن نتبع شقغنا ورؤيتنا في العمل وفي الحياة بشكل عام، أم أنكم تنظرون للأمور بشكل مختلف؟
التعليقات