نعم هناك سببان يدفعان الإنسان إلى الانتحار إما أنه فقد معنى حياته أو لم يعثر على معنى حياته.
اسباب الانتحار
معنى الحياة مفهوم واسع، ربما من الصعب أن نصل إليه بسهولة، الإنتحار واقع بين كل الفئات، الغني والفقير، والكبير والصغير، الشباب والفتيات...... إلخ.
لا أعتقد أنهم جميعا فعلوا ذلك لأنهم فقدوا معنى حياتهم!
والعجيب أن يحدث ذلك، فببساطة إذا ما فقدت أحد معاني حياتي، لماذا لا أصنع جديداً، هل ولدنا بمعان لحياتنا؟!
والعجيب أن يحدث ذلك، فببساطة إذا ما فقدت أحد معاني حياتي، لماذا لا أصنع جديداً
مجرد التفكير في الإنتحار يوضح أن هذا الشخص لم يعد يأبه بحياته بتاتًا، فكيف يمكنه صنع حياة جديدة؟
عدد من مرضى الإكتئاب المزمن الذين أقدموا على الإنتحار، لم يأخذوا سوى لحظة واحدة في التفكير قبل أن يفعلوها
أتذكر الفيديو الشهير بطالب في كلية الهندسة وقد قام بإلقاء نفسه من أعلى برج القاهرة، يظهر في الفيديو مع صديقه
وبمجرد أن أجرى صديقه مكالمة تليفونية حتى وجد هذا الطالب يلقي بنفسه، لم يأخذ سوى ثواني في التفكير.
أتحدث هنا عن الإنتحار نتيجة بعض الأمراض النفسية، والحل بالنسبة للمريض يكون إما العلاج أو الإنتحار على حسب حالته، أما صناعة حياة جديدة فلا تحدث إلا بعد تقبله للعلاج بالأساس.
إن الحياة بمفاهيمها الضخمة والتي لا تحصى بالنسبة إلينا نحن البشر لا أجد فيها ما يدفع إلى اتخاذ ذلك القرار، فأنا أختلف معك يا صديقي في ذلك الصدد، حيث أن ذلك القرار دائمًا ما ينبع من الإنسان نفسه، دون إرساء ذلك إلى أي تصوّرات خارجية، حيث أن اتخاذ قرار بإنهاء الحياة هو أمي منافي لطبيعتنا بشكل تام. لذلك أنا دائمًا ما أحب أن أضع المسألة في إطار ذاتي خاص بتجربة الشخص نفسه وأسلوب حياته وتفكيره، وبالرغم من أنني لا أحكم عليه بأي شكل من الأشكال، فإنني لا أعزو ذلك القرار إلى أي من ظروف الحياة، فالأمر نسبي بالنسبة لكل منّا على حدة.
أو ربما يكون في حالة ما أسميها بـ"تراكم الهموم"، ففي اليابان تزداد نسبة الانتحار ين الموظفين خاصة الذين يعملون ساعات إضافية، وكثرة العمل مضرة حقاً، فيجد الإنسان نفسه محبوساً في مكان لا يحبه أو يحبه لكنه ملّ منه، وأجد أن من تتراكم عليه هموم ومصائب الدنيا يفكر بالانتحار كثيراً.. فليس معنى الحياة الذي فقد أو لم يوجد السببان الوحيدان.. ولكن بالتأكيد أن كل تلك الأسباب داخلية بتأثير عوامل داخليه أو خارجية عليه.
التعليقات