اندهشت كثيرًا وأنا أطالع نتائج استطلاع حديث أجرته مؤسسة ABCNews الأمريكية للإحصاءات الاجتماعية، لأشخاص تتراوح أعمارهم بين 12 و 17 عامًا، حيث مفاد الاستطلاع:
أنّ 70٪ من المراهقين يقولون أنّ بعض الأطفال على الأقل في مدرستهم يغشون في الاختبارات.
60٪ لديهم أصدقاء قاموا بالغش.
30٪ يقولون إنهم تعرضوا للغش،وترتفع النسبة إلى 43٪ بين 16 و 17 عامًا.
أكثر من 50٪ يقولون إن الغشاشين لا يتم القبض عليهم.
مع الأسف أن ينتشر الغش سواء في المدارس أو بين التجار أو حتى في العلاقات الإنسانية بهذه الصورة المروعة ،فكم هو أمر محزن.
ممّا لا شك به أنّ الغش مثل الكذب والسرقة. في كل مرة يقوم فيها الغشاش بتسليم عمله أو منتجه أو واجبه المدرسي، فهو يخبر الطرف الأخر أنه أكمل هذا العمل بنفسه. وهذا ليس صحيح إنه كذب.
الغش أيضًا سرقة لأن الغشاش يأخذ عمل شخص آخر وينسبه لنفسه.
كما أن الغش يسبب التوتر. فعندما يغش أحدهم، فهو لا يفعل ذلك بمنتهى الهدوء، بل وهو قلقان ومتوتر حتمًا بشأن إنكشاف أمره.
كما أن الغش غير عادل للآخرين لأننا نحرمهم من شيء ما يستحقوه، وهو غير عادل حتى بالنسبة للغشاش نفسه، لأنه يحرم نفسه من الشعور بالإنجاز شعور جيد ومن احترام الذات والثقة بالنفس. الغش سيجعله يشعر بالسوء تجاه نفسه.
من أسوأ المواقف في حياة أي فرد ان يجد نفسه مضطر للغش،كأن يفعل ذلك لأن كل أبناء المهنة يفعلون نفس الشيء، أو لان المواد الخام غالية الثمن ولابد من خلطها بأخرى لكي يمشي الحال.
كم من تاجر ألبان سحب القشدة من الحليب، او أضاف شطة وتوابل ومكسبات طعم لكي يخفي طعم الدهون والبصل ويتوهم الزبون أنه لحم، أو أضاف السكر على العسل ... ألا تتفقون معي ان هذا غش؟
سمعت اكثر من مرة مراقب الإمتحان يترك الطلاب يتبادلون الإجابات ويبرر ذلك بإنه حرام يرسبون ... هل هناك مبرر للغش؟
وأهم ما أود مناقشته معكم ، هل لديكم أفكار حول كيفية القضاء على الغش ؟ حتى لا يكبر من أولادنا جيل جديد يعتقد أنه ذكاء أو تحايل أو صنعة لطافة ... أو أيأ كان اسمه ... فهو غش ,,, ما رأيكم؟
التعليقات