هذه الصورة الرائجة في مواقع التواصل الاجتماعي عن والد فات قام بالتنازل كليًا عن إمضاء الشاب على القائمة مبررًا قوله بهذه العبارة: "من اؤتمن على عرض لا يطلب منه مال"
ومن ساعتها والامر في شد وتجاذب بين الفتيات الذين يرون أن الأب تنازل عن حق الفتاة، وبين الشباب الذي يتمنون أن يكثر الله من أمثال الرجل.
هل توافق على فعل الرجل؟ ولماذا؟
هو خياره ويُحترم، مثل ما يفترض أن تحترم رغبة من يريد تحصيل حقوق ابنته.
في النهاية هي حقوق مضمونة قانوينا وشرعا،و لا أفهم لماذا يشجع البعض على التخلي عن الحقوق.
هو خياره ويُحترم، مثل ما يفترض أن تحترم رغبة من يريد تحصيل حقوق ابنته.
احسنت ايمان انا ايضَا اراه ان هذا خياره، لكن لا يجب أن يكونًا قانونًا وشرطًا لاثبات فكرة الاستحقاق او حتى فكرة الاصول
نا أيضَا لا افهم مثلك، لماذا يقوم الناس بتشجيع بعضهم على التنازلات
يا أسماء القائمة ليست أصلا من الدين، هي من العادات والتقاليد المجتمعية المنتشرة لدينا في مصر فقط، وحسبما أظن أنتي ترفضين عادات المجتمع وتقاليده.
حق الفتاة شرعا هو المهر الذي تحصل عليه، أما القائمة فهي مجرد ورقة ضغط على الشاب ليس إلا وكثيرا ما تستغل بشكل سيء جدا في حالة وجود أي خلاف، وهنا يفقد الرجل قوامته التي اعاطها الله له.
ما فعله الرجل ليس تكرما منه بل هو الحق والعدل وهو التصرف الصحيح شرعا، أما أن تأخذ المرأة كل ما للرجل وتأخذ المهر أيضا في حالة الخلاف فهذا لا يعرفه أي دين
وتجهيز اهل العروس للبيت الذي هو ملك لرجل اخر ليس الشرع ايضًا يا أحمد
بماذا عند الدفع للرجل يقوم العرف وعند حفظ حقوق المراة نقول العملية كلها ليست من الشرع
القائمة ليست للضغط على الرجل، ما الذي يضغط الرجل في حفظ حقوق المرأة التي تزوجها؟
وتجهيز اهل العروس للبيت الذي هو ملك لرجل اخر ليس الشرع ايضًا يا أحمد
لا هذا أيضا ليس من الشرع، فالرجل مطالب بتجهيز بيته قدر استطاعته، ولكن ما يحدث ان أهل العروس يرفضون هذه الإستطاعة ويحملون العريس مالا يطيق بحجة أنهم سيساعدونه، و اعلمي يا أسماء أن ما تسميه تجهيزا لا يتعدة 20% مما يدفعه الرجل في المقابل في أشياء ليست ذات أهمية، في حين أنه لو اكتفى بالأساسيات في المتوسط فلن يحتاج لأي مساعدة، ولكن أهل العروس لن يقبلوا بهذا فبهذه الطريقة لن تصبح هناك قايمة وبالتالي لن يكون لديهم أي ورقة ضغط على الرجل.
القائمة ليست للضغط على الرجل، ما الذي يضغط الرجل في حفظ حقوق المرأة التي تزوجها؟
كما قلت هذه ليست حقوق فلم يجزها أي شرح، فمن أين أتت هذه الأحقية؟ تستخدم القايمة لتحصل بها المرأة على كل أموال الرجل في حالة حدوث أي خلاف، فمبجرد أن يختلف الرجل مع زوجته تستخدم ضده سلاح القايمة لتجبره إما على الخضوع لها وإما أن تأخذ كل أمواله بغير وجه حق.
لا توجد القائمة إلا في مصر ومن أدخلها هم التيار النسوي في مصر في الثمانينات، لهذا فهي فكرة نسوية بحتة الهدف منها كسر قوامة الرجل، وليس لها علاقة بأي حقوق
ولكن ما يحدث ان أهل العروس يرفضون هذه الإستطاعة ويحملون العريس مالا يطيق بحجة أنهم سيساعدونه، و اعلمي يا أسماء أن ما تسميه تجهيزا لا يتعدة 20% مما يدفعه الرجل في المقابل في أشياء ليست ذات أهمية، في حين أنه لو اكتفى بالأساسيات في المتوسط فلن يحتاج لأي مساعدة، ولكن أهل العروس لن يقبلوا بهذا فبهذه الطريقة لن تصبح هناك قايمة وبالتالي لن يكون لديهم أي ورقة ضغط على الرجل.
اتفق معك في هذا لكن الحل ليس له علاقة بحرمان الزوجات من الحقوق والتنازل عنها
كما قلت هذه ليست حقوق فلم يجزها أي شرح، فمن أين أتت هذه الأحقية؟ تستخدم القايمة لتحصل بها المرأة على كل أموال الرجل في حالة حدوث أي خلاف، فمبجرد أن يختلف الرجل مع زوجته تستخدم ضده سلاح القايمة لتجبره إما على الخضوع لها وإما أن تأخذ كل أمواله بغير وجه حق.
هذا ليس حقيقيًا، ما يكتب في القائمة هو ما اتى به اهل العروس، واي تجاوز عن هذا الحد هو اعتداء، فماا الضغط في أن يحفظ الرجل للزوجة ما أتت به؟ أي ضغط هذا؟ اتعلم ما هو الضغط؟ ان الزوج في العادة عند حدوث الطلاق من الصعب عليه الاتيان بفرش جديد ومسكن زوجية، لذا الغالبية يريد الطلاق على الابراء، بحيث يضغط عليها لتتنازل عن كل حقوقها الزوجية في مقابل التنازل عن كل شئ اتى بها اهلها
الشاب في مصر يريد من ابيه ان يزوجه ومن حماه ان يفرش له البيت ومن الزوجة ان تعمل معه وتقوم بخدمته في بيته وهو ضيف الشرف!
من يطالب بالغاء القائمة فليطالب ايضا بمنع مشاركة المرأة في الجهاز
لدينا نظام مختلف في مصر يا صديقتي، عرفيًا وجد أهل مصر نفسهم يضيقون على أنفسهم في جهاز العروس، فقاموا باختراع حل للتخفيف على الشباب وفي نفس الوقت لا يظلم الزوجة، من أجل ضيق ذات اليد كما تعلمين!
الحل هو قائمة المنقولات الزوجية: أي يحدث اتفاق بين أهل العريس وأهل العروس على من منهم سيحضر ماذا، ومن أجل ضمان حق الزوجة شرعًا كونها غير مطالبة بالإنفاق اطلاقا فقد اصطلح على كتابة قائمة تضمن حقها، هذه القائمة تكون منها نسختين واحد للزوج والأخرى لأهل العروس، حتى اذا حدث طلاق ما استطاعت الزوجة التحصل على حقها
في هذه الصورة، والد العروس تنازل عن ما أتى به لابنته وقال للعريس هذه الجملة، من اؤتمن على العرض لا يطلب منه مال
(بالطبع افهم استغرابك من الأمر كونك من المغرب، حيث المرأة ليست مطالبة بكل هذه النفقات!)
فما رأيك أنت في كل هذا؟
لا يا عزيزتي، الأمر في مصر إجباري، بل يصل الأمر إلى حد أنه لابد للزوجة أن تهادي أهل الزوج بمليات وألحفة وأغطية للأسرة وعباءات وخلافه، وإلا قيل عنها مل ليس فيها وقدح في أخلاقها، بالزوج نفسه يتعامل كما لو أن هذا من حقه
إذن لماذا قال الأب ذلك؟ حتى المقولة لم أفهم ربطها مع الموضوع، لأنه فعلا غريب، وسيكون أول مرة أسمعه
نحن وصلنا لمرحلة من الانهزام المجتمعي كبيرة جدًا يا عزيزتي، بحيث اصبح لازمًا على البنات أن يقدمن القرابين لكي يتزوجن، ربما في مرحلة سندفع مهرًا للشباب
يعني الرجل رفض كتابة قاءمة بالكلية، واعتبر ان من الشرف والنزاهة واخلاق ولاد الاصول انه الذي ائتمنه على عرض ابنته لن يسأله مالًا
يعني لن يجعله يقوم بالامصاء على حقوق الفتاة، اذا كان ائتمنه على الفتاة فكيف بالأموال؟
هذا هو منطقه
لا عزيزتي انا لا اعتبرها ثقة بقدر ما اعتبره انسحاق نفسي من الناس الذين رزقوا بفتيات
الشباب في مصر يرد لأبيه ان ياتي له بشقة ولحماه أن يفرشها له، ولزوجته أن تعمل لتساعده في مصاريف الحية ويوم الصباخية يأخذ منهت ذهبها ويقول لها هكا مهري الذي دفعته فيكي!
هذه ليست ثقة هذا انسحاق
لا افهم لماذا على المرأة في مصر ان تقدم قرابين لاجل ان تثبت دماثة اخلاقها هي واهلها
ما هي الشهامة هنا يا عفاف، هل يعقل مثلا انت تقولي لاخيك انا متنازلة عن الورث لك لانك اخي واريد ان نحسن علاقتنا؟
هل يجوز لاخيك ان يتقبل اموالك وبعدها يقول لك نعم كم انت شهمة!
هل هذا منطقي؟ لماذا نرزج للتنازل عن الحقوق على انه شهامة
انا اتفهم التييسير في الطلبات، لكن ان ينتزع الحق كله وتسمى شهامة! اي شهامة هذه؟
الفكرة يا عفاف
وما تحاول أسماء أن تقوله أن هذا حق
والتنازل عن الحق قد يكون انبطاح
الشهامة تكون في غير حقك , فيعني بعد أن تاخذ ارثك مثلا , لو كان اخوكي محتاج قد تهديه مالا منك ( او من ارثك)
لكن ليس تنازلا
أحيانا يكون التنازل من موطن قوة وهذا لا أعتقد أن فيه عيب
نعم اذا كان بمحض ارادتك فهو كرم وشهامة منك
لا اقحام ولكن اوضح لك وجهة نظر اسماء كما فهمتها
أنت محق يا عمار هذه وجهة نظري فعلًا، لكنني اتسائل ما هو نوع الانسان الذي يقبل بتنازل شخص ما عن حقه من أجله؟ ألا يعتبر هذا ابتزازًا عاطفيًا؟
بصراحة أنا ارى هذا سوء تعريف للشهامة؟ الشهامة هي المساعدة للضعيف وما نحو ذلك من الاحسان، ما هو وجه الشهامة هنا؟
ماذا سيكون مكنون مشاعر أخوك تجاهك إذن يا عفاف لو قبل كهذا؟ ماذا تظنين مشاعره نحوك؟، أن يحمل العلاقة بينكما مقابل التنازل عن حقك؟
غالبًا ضمان الحقوق يزعج الشخص الذي ينوي هضمها
اعتذر لو جعلت المثال يخصك شخصيًا، اعتبريه عن شخص غريب
انا اعتذرت يا عفاف عن اقحام شخصك في الامر من البداية ولكنني حينما ضربت مثالا اردته ان يكون تخيليا ولكنك انت من جررت بنفسك للأمر وكما قلت لك اعتذر عن هذا
ثانيا انا لم اقصد تجاوز اي حد، انا عبرت عن رأي بصراحة وقلت انني اعتبر ان الشهامة مفهوم مختلف تماما عن الانصياع للآخرين
ثالثا عزيزتي يبدو انك تفهمين الامر بالخطأ، لانك تاخذينها من باب المساعدة وتعتبرين انك هكذا تساعدين ذويكي، لكن ما يحدث في مصر هو جبر وغصبانية وابتزاز حقيقي حتى عند توزيع الميراث تحبر المرأة على ترك الارض والقبول بالدية من اجل اخوتها الذكور ويجبرونها على ان تظهر مساعدة ربما لا يحمتلها حتى وضعها المادي، ان عرضني لحد لهذا الموقف واجبرني على التنازل باسم الاخوة لن اعتبره شهامة من نفسي ابدا، لو ان اخي يحبني حبا حقيقيا لما عرضني لهذا الابتزاز
رابعا اعتذر ان ازعجتك لم اكن اقصد هذا، يبدو ان المفاهيم مختلفة بين ما اقصده وما تقصدينه
لا يمكنني ان أتفق أو أعترض على هذا الفعل، لأنه فعل شخصي بالدرجة الأولى أسماء، ولكن بالتأكيد قام الأب بمشاورة ابنته بالأمر و الرضا تحقق لدى الطرفين، فلا مانع من التسهيل على شباب اليوم إن كان أب الفتاة يستطيع التعويض بنفسه،. لكنى أنا لا أرى حتى أن هذا الأمر شائع في الدول العربية أسماء، قد يكون هذا النظام في مصر ولكن أعتقد أن في فلسطين ولبنان والأردن وغيرها كل شيء يكون على الشاب ولا يوجد أي شيء تشارك به الفتاة سواء من شقة ومفروشاتها وما إلى ذلك .
ولكنى أتساءل لماذا هذا الأمر بالتحديد في مصر فقط ؟ من أين نبعت الفكرة ؟ و هل توافق الفتيات عليه باختيارها أم أنها مجبرة على ذلك ؟
اعتقد انها نابعة من انهزام نفسي يا علا، في الحقيقة، الناس هنا يتنفسون الصعداء عند زواج البنت، وكانها حمل ثقيل على اكتافهم، هذا ليس تيسيرا فقط وإنما فعلا حرفيًا دفع نقود للرجل من أجل ان يتزوج
البنات هنا مطلوب منهن كالذي على الرجل بالضبط، ولكن حين طلب الحقوق يتناسى الجميع العرف ليقول لك القائمة ليست من العرف
الامر لا يصل فقط لمسكن الزوجية، الفتيات المصريات مطالبات بهدايا لإخوة الزوج ونوة عائلته من مفارش واغطية للأسرة والعباءات وغيرها من الهدايا
الامر صعب فعلا
لكن ما رأيك أنت يا أحمد؟ هل تظنه فعلًا دليل على شهامة المرأة وأهلها، أم تظنه تنازل عن الحقوق فيما يشبه القربان
التعليقات