هل يوجد فرق بين ان تبدا مجال في 10 او في 20 او 40 او حتى 60 من عمرك
وهل يستطيع من بدا في عمر اكبر ان يتفوق على من اصغر منه
من وجهة نظري مستحيل وانت ??
وهل يستطيع من بدا في عمر اكبر ان يتفوق على من اصغر منه
ليس بالضرورة أن يتفوق على أحد لا أصغر منه ولا بمثل عمره، بل ليس من المطلوب منه على كل حال.
النجاح له صور عديدة وكلها لا يتضمنها النجاح الناتج عن سباق حتمي - كما نتصور - ؛ لأن كل إنسان منا امتحانه مغاير عن الآخر، وأسئلته مختلفة واختباره كذلك، لعل بمقارنة - غير عادلة وغير سليمة ولكن لنفترضها - قد نجد أن الأكبر سنا هو من اجتاز أسئلة أكثر من الإمتحان (امتحانه)، ليس كل ما يبدو لنا هو الحقيقة في حد ذاتها، خصوصا أننا لا نعيش معاناة أحد ولا نطلع إلا على الصورة الظاهرة من رحلات كفاح الآخرين.
غير ذلك، لا تهمل تغير الظروف والفرص والموارد المتاحة، فلعل قرار الأكبر سنا بأن يبدأ هنا هو قمة النجاح في امتحانه الخاص.
يتفوق عليه أم لا؟ ليس من المفترض أن يكون معيارا لتحديد أي شيء، الرأسمالية هي من فرضت علينا التفكير بهذه الطريقة ليس إلا.
اما مع فكرة استغلال الوقت والبدأ المبكر بالعمل، ودائما أكرر جملة نحن بسباق مع الزمن، كلما بدأت مبكرا كلما كسبت وقت أكثر....
لكن هناك الكثير من الأمثلة التي بدأت بسن متأخر وكلل عملها بنجاح.
رائدة الأعمال الشهيرة روبن تشيز، بدأت حياتها المهنية في عمر الـ42، حيث استطاعت أن تؤسس شركتها الناجحة ZIPCAR، والتي تمحورت فكرتها حول إتاحة السيارات لخدمات التأجير والتبادل المؤقت، الأمر الذي نجح نجاحًا ساحقًا وجعل ثروتها تتزايد حتى وصلت إلى نصف مليار دولار في وقت قصير. وبالرغم من النجاح الذي حققته الشركة قامت تشيز ببيعها والتفرغ لمساعدة الشركات الناشئة في التوسع والانتشار.
بلا شك، السن لا يمثل معضلة في عالم الأعمال، بل غالبًا ما يعد السن ميزة يؤخذ بها، سواء كنت في العشريين أو الستين من عمرك، كل ما يلزمك لتبرع في عالم ريادة الأعمال هو الموهبة والجدية فقط، أما العمر فهو مجرد رقم، ليس له قيمة أمام أحلامك وطموحك
النجاح ليس بتفوق أحداً على الآخر، النجاح بما ينعكس داخلك أنت حتى لو كان عمرك ستين عاماً، ما دُمت تشعر أنك حققت شيء كافحت من أجله في حياتك حتى لو تأخرت عن نظائرك فيجب أن تدعه يمر بسعادة وبرضى أنك فعلت.
المقارنات دائماً ما توصلنا لأسئلة أُخرى تجعلنا نقتل من حجم ما حققنا، لا أحد يعيش حسب هواه والحياة ليست مفروشة بالورود لكل إنسان يولد ويكبر ويحقق نتائجه التي يريدها.
أعرف شخصية من حولي قاست الكثير من الظروف الصعبة ما جعلها تتأخر في إكمال سنواتها الدراسية بينما أقرانها استمروا في ذلك ويعملون في مناصب عديدة، لكن ظروفها حكمتها الاعتناء بعائلتها واخوتها وقتاً ما وبعد مرور عشر سنوات عادت أكملت درجة الماجستير والتحقت بامتحان الوظيفة وحققت نتائج مبهرة والآن تستعد لتقديم الدكتوراة.
النجاح هو ما تذوقه أنت داخلك، وما تسمو إليه خطوةً بخطوة، ليس قائماً على محاباة نفسك أو خداعها أو النقمة عليها بضياع الكثير من السنوات في أمور ليست لك يداً فيها.
العمر ليس عائق وليس شرط للنجاح فى العمل او بداية مشروعك عاجلا او اجلا عند بداية اي مشروع يكون هذا هو الوقت المناسب والمُقدر له ، اعتقد ايضاً ان كل المعوقات والمعرقلات الموجودة فى الساحة لكبح صاحب العمر الكبير او الصغير وتثبيطهم ووضع قوانين بشرية وشرع لا اصل له هى مجرد معرقلات لاصحة ولا حياه لها وضعها الانسان ، يستطيع الصغير صاحب الفكر والافاق الواسعة النجاح فى عملة ويستطيع الكبير ذو الخبرة والكفاءة النجاح ايضاً كلاً يمتلك المقومات التى تساعده على النجاح وفى النهاية يكلل ذلك كله بالجهد
العمر ليس له علاقة بالتفوق لكن يمكن لمن هو اكبر ان يكون قد خاض تجارب اكثر ويعمل بحكمة ووعي اكبر لكن لا يعني انه الافضل بين الجميع.
ليست التجارب دائمًا مقياسًا للنجاح..
بالتأكيد ستمنح الشخص أفضلية في العمل نظرًا لتعدد الحلول المتاحة أمامه من تجربته،، لكنها لن تكون سببًا في نجاحه! والكثير من النماذج في الواقع أثبتت ذلك! ما يحتاجه الشخص هو حسن تفكير وتخطيط ووضع استراتيجية ذات مدى بعيد، وخطة B في حال لم تنجح الفكرة الحالية تكون هناك حلول مقترحة.
وهل يستطيع من بدا في عمر اكبر ان يتفوق على من اصغر منه
الأمر لا يُقاس بالعمر، إنما بالاستعداد النفسي والإشباع الفكري.
قد تجد ابن 20 عامًا لديه حوافز وأفكار لتطبيق فكرة مشروع ما أكثر من شخص بعمر 40 على سبيل المثال!
في نفس الوقت، يُمكن أن تتفجر الطاقات الإبداعية والرغبة بالعمل وتنفيذ أفكار مختلفة في مراحل متقدّمة من العمر! سمعنا كثيرًا عن قصص نجاح لأشخاص بنوا إمبراطوريات عظيمة في سنين متأخرة، وهنا أستذكر صاحب سلسلة مطاعم KFC، هارلاند ساندرز، الذي أسس سلسلة مطاعمه الشهيرة في سن 62 عامًا في عام 1952. فتقدّمه في العمر لم يجعله ملاصقًا للكرسي وفي يده جريدة، إنما انطلق من هذا العمر إلى العالمية وأصبح اسمه علامة تجارية مرموقة في كل مكان وسلاسل مطاعمه في المئات وغزت كل منطقة في العالم تقريبًا!
على نفس المقياس هناك مشاهير بدؤوا بتحقيق أحلامهم في أعمار صغيرة أقل من 20 عامًا! كل ذلك مرتبط بالإشباع الفكري والاستعداد العاطفي والنفسي.
ما هو العمر المثالي لبدء حياتك المهنية؟
هل تصدق Kaza Lou انه وفقًا لعالمة النفس Laura Carstensen ، مديرة مركز ستانفورد لطول العمر: أننا يجب أن نبدأ جميعًا حياتنا المهنية بدوام كامل عندما نكون في سن الأربعين تقريبًا.
قد نجد هذا الأمر صادمًا ، خاصة في مجتمع يتحدث ليلا نهارا عن الشباب الناجحين ، ولكنها دللت على وجهة نظرها بأن الناس تضطر إلى العمل بجهد أكبر عندما يقومون في نفس الوقت بتربية الأطفال الصغار. ففي النظام الحالي ، يحصل الأشخاص على وظيفة بمستوى مبتدئ بعد الكلية أو أي تدريب آخر ، وعادةً عندما يكونون بين 20 و 25 عامًا. وحتى وقت قريب ، كان هذا أيضًا هو النطاق العمري الذي يُرجح أن يبدأ خلاله تكوين أسرة.
ارتفع متوسط سن الإنجاب في الولايات المتحدة. ليبلغ الآن حوالي 30 للرجال وحوالي 28 للنساء. وهناك العديد من الأسباب لهذا التطور ، أهمها هو الساعات الطويلة والتفاني الشديد الذي غالبًا ما تحتاج إلى وضعه عند بدء حياتك المهنية. ومن الصعب أن تنجح المرأة العاملة في ذلك عندما تقوم بالرضاعة في الثانية صباحًا.
وحتى أولئك الذين لم يبدؤوا بإنجاب الأطفال حتى أوائل الثلاثينيات من العمر ، يجب أن يكون هؤلاء الأطفال في المدرسة بحلول سن الأربعين. وفي هذه الحالة سيكون هناك قدر أقل من الإرهاق والإحباط. وفي هذا النموذج، "لن تحصل على استراحة أبدًا. لا يمكنك الخروج من هذه الدائرة أبدًا"
ولكن المشكلة في هذه الحالة ، من أين سنأتي بالنقود لننفق على ابنائنا إذا كنا لن نعمل إلا بعد تربية الأطفال ونحن في سن الأربعين.
أرى أن العمر لا يقف عائقًا إطلاقًا في وجه من أراد أن يتعلم
أعلم أن هناك الكثير لم يحققوا النجاح إلا بعد ال 40 ، فمثلًا أذكر أن هناك سيدة في عمر ال 42 ، كانت تدرس في الجامعة برفقتنا ، حيث أنها لم تكمل تعليمها ، نظرًا لانها تزوجت في سن مبكرة ، ولكنها أصرت على تحقيقها حلمها في الوصول لهدفها ، وبالفعل كانت متفوقة جدًا وحصلت على وظيفة في السلك التعليمي .
وهناك الكثير من رجال الأعمال الم يؤسسوا شركاتهم الخاصة إلا في عمر متأخر ، فمثلًا هنري فورد قام بتأسيس شركته في سن الـ45 .
وهل يستطيع من بدا في عمر اكبر ان يتفوق على من اصغر منه
حسب من حولي ، هناك الكثير من أعمارهم كبيرة قد حققوا نجاحًا باهرًا مقارنة بأقرانهم من عمر صغير ، لكن قد يكون هذا نسبيًا .
أفضل وقت لا علاقة له بمدى عمرك. يمكن للأشخاص من جميع الأعمار بدء بأنشطة هم مهتمين بها وقد يفاجأكم معرفة أن معظم أصحاب الأعمال الصغيرة في الولايات المتحدة هم أكبر سنًا ؛ 51٪ من مالكي الشركات الصغيرة عمرهم 50-88 سنة ، 33٪ 35-49 و 16٪ فقط 35 سنة وتحت. إنها ليست مسألة سن - إنها مسألة مكان حياتك وما إذا كنت مستعدًا وقادرًا على مواجهة تحديات جديدة.
المسألة، مسألة هل انت مستعد وجاهز خوض المواجهة والتحديات وهل لديك عزيمة واصرار للنجاح ولصنع المجد ام لا.
في نظري أن السن عامل مهم جدًا ولكنه ليس الأساس، فمن يبدأ عمله في سن صغيرة له الأفضلية في مجالات كثيرة عن صاحب السن الكبير، ولكن في النهاية ليس شرطًا أن يتفوق عليه، وليس السن هو الأساس الذي يُعتمد عليه ولكنه فقط وسيلة مُساعدة.
فعندنا الكثير جدًا من الأمثلة حولنا من الذين حققوا النجاح واشتهرت أسمائهم بعد الوصول لسن كبيرة يراها البعض "سن متأخرة للنجاح"، ولكن هل للنجاح وقت معين وتنتهي الفرصة بعدها؟ لا، النجاح مُتاح لك للسير في طريقه بأسلوبك الخاص مهما كانت سنك.
فعندنا مثلًا "دونالد فيشر" مؤسس شركة "GAP" الشهيرة للملابس لم يفكر في بدء هذا المشروع إلا بعد عمر الأربعين (وهذا وقت يعتبره البعض متأخر للبدء في مشروع جديد)، ورغم هذا وصلت شركته لما هي عليه الآن، شركة من أكبر الشركات وأشهرها.
وغيره الكثير جدًا ممن بدأوا في سن تعتبر للبعض متأخرة ولكنهم وصلوا لأماكن متميزة جدًا في عملهم.
لذا فلا أقول أن السن غير مهم تمامًا، ولكن السن الصغير يعطي الأفضلية أكثر فقط في بعض المجالات، ولكن في النهاية البقاء للأكفأ وليس للأصغر.
التعليقات