أنا سيئة للغاية فيما يتعلق بالعلاقات العاطفية أو الإجتماعية بشكل عام، أنا حتى لا أعرف من بقوا بجانبي حتى الآن كيف تمكنوا من فعل ذلك!. لا أستطيع الإبقاء على أحد أبدا، بل انني لا أعرف كيف أخبر أحدهم أن يبقى أو أنني أحتاجه ،ما يحدث هو العكس تماما! كلما احتجت لشخص ما أقوم بأكثر التصرفات حماقة لإقصاءه تماما . لكن عزائي الأكبر في أنني أحتفظ بهم بداخلي دائما، فلم يخطو أحد إلى قلبي وخرج منه أبدا ،هناك دائما حفلة صاخبة بداخله، لا أحد يغادر كل الأصدقاء والأحباء هنا. وهذا يكفيني .. نعم هذا يكفي.. بالطبع. أو.... آه.. لا! .. ليس كذلك !
حفلة صاخبة بالداخل
لابد أنك تملكين بداخلك روحا مميزة جعلتهم يرتبطون بك من الأساس! 🌸 والذين بقوا أدركوا معدنك الأصيل، ووفائك لهم.
مثلما تكلمت هنا وفضفضت، حاولي أن تفضفضي مع المقربين منك، قد بكون الأمر غريبا في البداية، ولكن عليك البدء وستعتادين على طلب المساعدة والفضفضة لصديق بأريحية مع الوقت.
كلنا نحتاج إلى ذلك الصديق الذي نأتمنه على أسرارنا.. مشاعرنا.. مشاكلنا.. الصديق الموجود وقت الفرح والضيق، الصديق الذي نقصده ويقصدنا دوما.. يفهمنا ونفهمه.
وفي نفس الوقت، كلنا مليؤون بالأخطاء، وانفصلنا عن البعض ربما لاختلافنا، أو لعدم قدرتنا على التأقلم مع بعضنا، وربما لعيب في أحدنا أو كلانا لم يتحمله الآخر، لذلك علينا أولا تقبل إنسانيتنا، وأننا بشر لسنا بكاملين، ولكننا نسعى للتحسين دائما من أنفسنا.
قال لي أحدهم يوما أنه يرى الناس كالماء في اليد، كلما اشتدت القبضة، تسرب الماء منها، وكلما رفقت بحملها، ظلت معك أطول مدة، ولكن فراقها حقيقة لابد منها.
حاولي كتابة الخواطر مثلا ومشاركتها مع الأصدقاء، أو إرسال رسائل لهم تعبرين فيها عن مشاعرك، وافعلي ذلك قبل أن تكوني محتاجة جدا وتتصرفين تصرف لا إرادي، استغلي الوقت الذي تكونين فيه متحكمة بنفسك لتعبري عن عاطفتك برفق وتجدي الصداقة التي تحتويك.
التعليقات