العيش بسلام هو العيش في وئام مع النفس والآخرين وسائر المخلوقات من حولنا. في حين قد يختلف مفهوم السلام ومظاهر الحياة المسالمة من شخص لآخر وفقًا لاعتقاداته وأسلوب حياته، فهنالك بعض الأساسيات التي لا يمكن أن تتغيّر ليعيش الشخص بسلام؛ كابتعاده عن العنف وتسامحه مع الآخرين وامتلاك آراء معتدلة والاحتفاء بعجائب الحياة. عبر عن اساس العيش بسلام فلربما تكن مصدر ألهام لغيرك تجعله يسير بسلام
ماالذي تحتاجه لكي تعيش بسلام
برأيك من خلال تجربتك بالحياة هل من السهل الوصول لهذه الحالة (السلام)؟
أرى أن السلام النفسي والانسجام الذاتي هو أهم وهو الأساس الذي يُبنى عليه السلام مع الآخرين، ولكن عوامل الضغط الحياتية وأنواع معينة من الشخصيات يصعب معها الحفاظ على هذه الحالة، تشعر أن هناك من يضغط عليك ليخرج أسوء ما فيك، التحدي الأكبر الآن هو الحفاظ على السلام النفسي دون التأثر.
ومن أهم العوامل التي تساعد على الحفاظ على السلام النفسي والداخلي هو عدم إساءة الظن بالآخرين، افترض النية الحسنة حتى يثبت العكس.
وفي نفس الوقت لا نكون كرة يركلها الآخرين ونكون فقط مجرد إستجابة لطلباتهم ورغباتهم.
الاستمتاع بمرحلتك التي تمر بها، لا تعيش في حالة ندم علة ما فات أو ترقب لما سيحدث.
كل هذه الأمور إن حصلت تأثر تأثيرا سلبيا على نقاء دواخلنا وبالتالي تنعكس على الآخرين.
كابتعاده عن العنف وتسامحه مع الآخرين وامتلاك آراء معتدلة والاحتفاء بعجائب الحياة
ربما تلك الأشياء التي ذكرتها كل شخص يحتاجها ، من لا يحتاج إلى سلام وحب ومودة وأن يبتعد عن العنف والكره والحقد والتعصب لرأي أو جهة معينة ، وأن يتقبل الشخص أراء الآخرين وأفكارهم .
بالنسبة لي هناك أيضًا عوامل نستطيع تحقيق السلام الداخلي ، وهي أن نرضى بما قسم الله لنا ونؤمن بمبدأ القناعة وعدم مراقبة الآخرين . بهذا العاملان اعتقد أنني يمكن أن يتحقق السلام الداخلي
قد يكون منظوري عن العيش بسلام مُختلف بعض الشيء للكثير من الأشخاص، أو قد يكون غير منطقي للبعض أيضًا..
العيش بسلام في وقتنا الحالي أمر صعب بالنسبة لي، وليس بهذه البساطة، وهنا لا أقصد أي سوداوية في الموضوع ...
ولكن من أجل أنّ يعيش الشخص بسلام يجب أنّ يمُر بالكثير من الأمور في حياته الدينية /الاجتماعية /الفكرية ... إلخ، والقائمة تطول.
على سبيل المثال: من الناحية النفسية ، الألم هو سبب إكتساب الإنسان صفـات كان من المستحيــل إكتسابها فى الظروف العادية ، لأنها تبدو غير منطقيــة في سياق الحياة العادي .. مثـل ( الصبر ، الأمل ، الرضا ، القناعة ، التحمل ، إلخ .. ) .. كلها صفات غير ذات معنى في حالة إنك بصحة جيدة ، مرتاح ، آمن ، ظروفك جيدة
للأسف لا يوجد سلام دائم، دائمًا يكون مؤقت، لا يُمكن الابتعاد عن العنف في كثير من المواقف بشكل قطعي، ولا يُمكن التسامح مع لكثير من الأشخاص، ولا يُمكن الاعتدال بالآراء في الكثير من النقاشات بشكل دائم ... ولنفترض أنّ كل هذه الأمور تم فعلها بشكل صحيح! دائمًا يكون هناك خوف من الغد منبعه العميق هو الخوف من الشخصية التي يجب أن تكونها، هذه طبيعة بشرية لا مفر منها
الفكرة كلها برأيي أنّه لا خيارات أخرى سوى الإيمان بضرورة المواجهة حتى مع نقص الإمكانيات وإحتمالية الهزيمة والنهايات غير المريحة، فقط يبقى التعويل كله على الله بأن يفرغ علينا صبراً ويثّبت أقدامنا ، مهما كان القادم غداً وظروفه وتفاصيله وعلاماته وآلامه..
لأنّه دائمًا يكون هناك الخوف من حقيقة أنّ القادم صعب لأن هكذا طبيعة الأشياء، ولا مفرّ من المواجهـة .. أنه يوجد معركة ما غدًا حتى لو لم تتبيّن ملامحها ، ولكن تعرف انك أضعف من أن تخوضها ، لكنك لن تحقق احترامك لنفسك إلا لما تخوضها مهما كانت تفاصيلها ونتائجها .. من أجل أنّ تصل إلى السلام
هذا رأيي بشكل مُبسط :)
ولكن يا اشواق بما أنّك صاحبة الموضوع، ما هو مفهومك عن العيش بسلام؟
التعليقات