أعرف جيداً أن الشخصيات الخيالية ، تبقى دائماً مجرد جزءً من حكايات سمعناها أو شاهدناها خلال مراحل نمونا المختلفة، ولكنني لم أعتقد يوماً بأنها قد تخرج من القصص لتكون موجودة في العالم الواقعي، تعيش بيننا كل يوم …
أشاركك اليوم رؤيتي لولادة تريمين في العالم الواقعي...
تتساءلون في هذه اللحظة... من هي تريمين؟
ربما لا يعرف الكثيرون أسمها، إنها زوجة والد سندريلا...
قابلت في حياتي شخصية ممن يملكون سلطة كبيرة في مكان عملهم، ويقومون بإدارة الأمور ويقيدون المستفيدين، بحسب ما يرونه مناسباً وما تمليه عليهم خبرتهم العريقة -حتى وإن كانت هذه الخبرات مبنية على خطأ-، فهم يمشون على مبدأ رهيب يخبرهم بأن كل من يعيش على أرضهم هم أُناس أشرار... يحاولون التلاعب وكسر القوانين، بل حتى أنهم لا يستحقون الخدمات التي تقدم لهم، هم يردونهم أن يطيعوا الأوامر بدون أي نقاش، يريدون أن يقوموا استعبادهم مثلما كانت تريمين تسمح لنفسها بمعاملة سندريلا كعبدة لديها، وهل تعلمون ما الطريف في هذا السياق؟
أن تلك الشخصية لا تسمح أن يتم استعباد بناتها تحت أي ظرف ولأي سبب، لا تود حتى أن ينالوا معاملة طبيعية، هي تريد أن يعاملهم الجميع كملكات... حتى وإن كانوا مخطئين يتم التلاعب وإعطاء الاعذار تحت مسمى (أنا أعرف بناتي جيداً)... ولكن ماذا عن أهالي المستفيدين الذين يتم غسل أدمغتهم يومياً من قبل تريمين ومساعدتها وزارة الحقيقة -تجدونها في رواية ١٩٨٤- ألم يكونوا يعرفوا بناتهم على حد سواء...؟
كل ما كنت أود أن أقوله هنا، نحن لسنا في عالم القصص الخيالية، لن يتم نسيان الألم ولن يزول، ولن تتحول كل شخصية يتم استعبادها كل يوم إلى شخصية ثرية تعيش في قصر ملكي، بعد أن تجد ساحرة لطيفة تساعدها على إثارة إعجاب الأمير ليأتي ويعوضها عما سلف، يحدث ذلك في القصص الخيالية فقط…
هل صادفتم شخصيات تقوم بأفعال تشبه الشخصيات الخيالية؟
التعليقات