يقول المتوحّد في سرّه :

  • مخطوط ينكتب في مخ وطواط المعارج بخيط رفيع دارج يترك لطخة ضروريّة تسري مصروعة بالسرّ من ديوان ألف الحديد إلى تنوين الدخان .. هو الحدّ إذا الدّوق باليد خان .. نون في الناصية و خاء على الخاصرة و ألف بالأزمة أزفت و عين عاموديّة عوراء .. نخاع المحتلّ ينحلّ بشعرة تبصقها سمكة نافقة من بحر لوط .. يشمل ٱمتدادها أرضًا بور شساعتها مضبوطة .. الرضا بالورى بلّوريّ النقلة .. لا ثقل يبلغ مبلغ النيّة .. هي المعيّة العيصبوريّة ..

    • شاهد ماذا يقع عليك من الدلو العلويّ إذا أمسكت نفسك أمام مرآة وضعتها تحتك .. هو ذا حال الرحمة المقلوبة المعطوبة .. وجه مربوط بمدار شاقوله شديد القِدَم إلى العدم .. هو الثبات الملعون على الإفتئات الموصوم بكلّ مفصوم .. وا حسرتاه على ما سوف يأتي لا تمكّنيّاً ..
    • كيف يفيض الكف عن الشيء إذا الشيء يكون لا أصلانيًّا .. هل للحظة الأفول مدلول عدا العدول عن الظهور .. أم للعين تربيك أخير ألغز لمّا أصرّ البصر على ألاّ يرمش قدّام شمس .. أين الإيعان يا شفيف الديوان ! .. كلاّ .. إمتطي شفرة العلّة ..
    • يفحصني الدوران عن كثب .. و يقول : هل أنت عِقاب ؟ .. و يعاود سحق لساني و يقول : هل هو مصقول ؟ .. يخرّب المنتقم يومي كل يوم مع علمي .. ثم يسأل السواء الماكث في الحدقة : ما بالك لا تضحك عند الدغدغة ! .. لا بأس .. نور السراج سوف يبطّنك الصمت فالفوت .. ألفظ الملفوظ يأتي المحفوظ ليقبرك بطبقة السور .. آمّا الآيات تنجوا بالنجوى .. و لا تلجك إلا من أمام الأمام .. إمام .. من يمين اليمين .. أمين ...