كنت اتصفح المنصة البارحة ووجدت حوار يدور بين س، ص أحدهما كانت تسأل والثانية ردت عليها ردود مفيدة وواضح ذلك بردها وشكرتها وعبرت عن امتنانها لكن لم تقيم تعليقاتها أبدا، وهذا النموذج أراه كثيرا، يتناقشوا ونقاشهم مفيد وواضح ذلك من تعليقاتهم حتى لا يأتي احد ويقول من أين عرفتي.، ولكن لا يقيموا، لذا سؤالي لمن لا يقيم لماذا لا تقيم طالما المساهمة أو التعليق اعجبك؟
لماذا لا تقيم مساهمة أو تعليق طلما أفادك أو أعجبك؟
أنا أحاول دائمًا أن أقوم بذلك، لكن سأكون صريح في بعض الأحيان من ناحية أجد أن حد التقييمات قد وصلت إليه وأني لا يمكنني التقييم لفترة ما حتى لا أعرفها، ومن جهة أخرى وجود أشخاص كثيرين لا يقيموا المساهمات والتعليقات لا يحفزني للإستمرار بذلك، والفكرة أنه حتى في حالات اختلاف الرأي أجد أن بعض التعليقات تستحق لأن بها قدر من الحكمة والبحث والمجهود وراءها فهذا يدفعني لتقييمها حتى لو كنت أختلف مع الرأي أو الناتج النهائي له وهذا أعتقد لا يفعله الكثيرون.
ومن جهة أخرى وجود أشخاص كثيرين لا يقيموا المساهمات والتعليقات لا يحفزني للإستمرار بذلك،
هذا بسبب التأثير الجمعي وأننا ننتظر أن تكون البداية من غيرنا كما نقول، فحتى على أي منصة لو وجدت مشاركة ما بها تقييمات أو عدد لايكات كثيرة فهذا يحثك على أن تقيم المساهمة ولكن لو جدتها خاوية أو قليلة التفاعل رغم أنك تقرأها تجدها مفيدة فتجد نفسك تنفر من التقييم، وهذا نراه كثيرا هنا، فالحل يكمن بأن يحاول الشخص عدم التأثر مطلقا بهذا التأثير ويتبع حدسه فلو أعجبه شيئا ما يقوم بتقيمه.
هذا هو بالضبط المفهوم الذي نسميه بالإنجليزية "Following the croud" أو نظرية السلوك القطيعي، وهناك نظريات كثيرة تفسر نفس السلوك في علم النفس الاجتماعي مثل: الإثبات الاجتماعي - روبرت سيالديني، نظرية الامتثال - سولومون آش، نظرية التفكير الجماعي - إيرفينج جانيس، نظرية تأثير العربة، نظرية الهوية الاجتماعية - هنري تاجفل وجون تيرنر، وكل هذه النظريات تفسر تقريبا نفس الظاهرة التي طرحتها.
والأشد من ذلك أنى رأيت بعض الناس يكون ص تعليقه جيد ولكنه مخالف ل س ويقوم س بإعطاء الإجابة تقييم سلبي لأنه مخالف لما يقول :)
يدهشني نفس الأمر، أشعر وكأن المساهمين الذين لا يحبون تقييم التعليقات المفيدة يتعاملون معها وكأنها تعليقات فيس بوك، إذ يكون لديهم منطق عجيب يربط قيامهم بالإعجاب بالتعليقات من عدمه بمدى تقبلهم لكاتب التعليق أو المساهمة! إذ ينطبق نفس الأمر على المساهمات والتعليقات على المنصة فالبعض يعتقد أنه لا يقيمها وإنما يقيم صاحبها، هذا سبب من ضمن أسباب عديدة، وهذا الأمر ينم عن مشكلة نفسية شائعة جداً لدى الكثيرون.
يتعاملون معها وكأنها تعليقات فيس بوك،..
صراحة لم أشعر من قبل بأن تعليقات الفيس بوك لها معاملة خاصة، أو أنه يتم النظر إليها بطريقة معينة!
فموضوع التفاعل مع المساهمات أو التعليقات أظنه مرتبط أكثر بشخصية الشخص وسلوكه على وسائل التواصل، أكثر من ارتباطه بطبيعة المنصة نفسها..
فمثلا من اعتاد التفاعل على x سيتفاعل على فيس بوك، وحسوب IO أيضا..
يرجع هذا الأمر ربما لأن الشخص يتكاسل عن فعل هذا أو أنه يحب اتباع القطيع وهذه الكلمة كلمة علمية وتحديدا خرجت بها نظرية السلوك القطيعي في علم النفس الاجتماعي: تقترح هذه النظرية أن الأفراد في المجموعة يتصرفون جماعياً دون توجيه مركزي. السلوك القطيعي يظهر غالبًا في المواقف التي يتخذ فيها الأفراد قرارات بناءً على تصرفات الآخرين بدلاً من التحليل المستقل الخاص بهم. هذا السلوك شائع في الأسواق المالية والتجمعات الاجتماعية وحتى في حالات الطوارئ.
أن الشخص يتكاسل عن فعل هذا
إضافة إلى عامل التكاسل، بعض الأشخاص أيضًا يتعاملون بكاريزما وفوقية لا يمتلكون وعيًا بها. هو من داخله يتكبر عن الاعتراف بأن يؤيد تعليقك أو وجهة نظرك.
هؤلاء الأشخاص يجب أن يعالجوا أنفسهم بأقرب وقت.
هؤلاء الأشخاص يجب أن يعالجوا أنفسهم بأقرب وقت.
نحن نتشابه دائما في الصراحة المفرطة التي أتوقع أنها قد تودي بنا إلى المقصلة، فبعض آرائنا تأتي كالصاعقة أو المفاجأة لا يتوقعوها.
وتذكرني ردودك بأغنية اسمها لا يا بهيرة بيخافوا يا بهيرة 🥲
أنا جديدة على منصة حسوب، ولم اكن اعرف ان هناك تقييم للمساهمة، هل تقيم المساهمة يرفع من صفحة المساهم؟
أهلا بك أميمة، تقييم المساهمة هو تقييم لفكرتها المطروحة وانها تستحق لأن تكون في الأكثر شيوعا، فالمساهمة التي تحصل على أكثر من 3 تقييمات تكون في الأكثر، أما تقييم التعليق هو يعد مثل الإعجاب والتقدير للتعليق كونه جيد وأفادك، يعني لو شعرت أن التعليق الذي قرأتيه أو التعليق الذي يناقشك مفيد وقد أضاف لك فيمكنك تقييمه، وبدلا من أن تقولي له شكرا ترفعي السهم الموجود بجانب اسمه ليرتفع تقييمه، وبالنهاية كل هذا يرفع مما يسمى نقاط السمعة والتي تظهر بصفحة المستخدم
في بعض الأحيان، وبشكل عفوي، يكون السبب وراء عدم التقييم هو ببساطة النسيان.
قد أجد نفسي في سياق مناقشات نشطة ومفيدة، حيث يُقدم الأعضاء تعليقات ذات قيمة ومعلومات مفيدة، وأستمتع بقراءتها والاستفادة من تلك التعليقات، لكن في الوقت نفسه ... قد ننسى تقييم أو إعطاء إشارة إيجابية لتلك المساهمات بشكل صريح. هذا لا يعني عدم قيمتنا لها أو عدم تقديرنا لمن قدمها، بل يمكن أن يكون بسبب الانشغال بالمزيد من المحتوى أو التفاعلات الأخرى.
كنت سأنسى أن أقيم مساهمتك ^ـــ^
التعليقات