نحن غالبا ما نكون ناقمين على القوانين، وبالنسبة لي من القوانين التي أرى وجوب تغييرها هي قانون الطوارىء، والذي يسمح بالاعتقال التعسفي بأي وقت وبأي مكان، وقد لا يعرف الأهل شيء، ليس به أي احترام لإنسانية الشخص خاصة أنه بلا قيود.
لو استطعت تغيير قانون واحد في بلدك، ما هو؟
أضم صوتي لصوتك بالنسبة لهذا القانون فيجب تغييره بطريقة تحترم الإنسان وحقوقه.
أيضًا شيئًا آخرًا عرفته مؤخرًا، إذا تم التقدم ببلاغ ضد شخص وذهب هو للبلاغ عن الطرف الآخر فيتم حبس الاثنين مؤقتًا الظالم والمظلوم!
أيضًا شيئًا آخرًا عرفته مؤخرًا، إذا تم التقدم ببلاغ ضد شخص وذهب هو للبلاغ عن الطرف الآخر فيتم حبس الاثنين مؤقتًا الظالم والمظلوم!
سمعت هذا وشاهدته بالفعل كان جاري يتهجم على أخيه بالضرب لخلاف بالورث، وبالفعل ضرب أخيه في رأسه والرجل دمه يسيل، وإذ بالرجل الذي تهجم يسبق المصاب ويحرر محضرا ضده بالعنف، وما إن ذهب الطرف المصاب حتى تم وضعهم بالحبس الاثنان، بالعقل الرجل دمه يسيل فكيف تحبسه، هو هكذا وخلاص. لا اعلم إن كان هذا قانونا فعلا أم سلوك لمنع الناس من اللجوء للشكوى بدون داعي
لكن هذا القانون صحيح من وجهة النظر القانونية المحايدة، فمن أين سيعلم وكيل النيابة من سبق الآخر من الطرفين في الاعتداء على الآخر؟!
كل قانون له وجهة نظر إيجابية، حتى قانون الطوارىء والذي تم تفعيله عدة مرات في صدر الدولة الإسلامية؛ أذكر واحدة منهم عندما تولى زياد بن أبيه حكم الكوفة والبصرة، وكانت السرقات تتم في ضوء النهار، وكانت القبور تنبش لسرقتها، وكان الناس يعتدون على بعض بالسلب والحرق والقتل، وكان هذا القانون ضروري لضبط الأمن والنظام...والنتيجة: كان يقع من الإنسان مشغولات ذهبية في مكان ويتركها الناس في مكانها حتى يعود صاحبها ويأخذها.
أكثر قانون يستفزني بصراحة هو ذلك الذي يُعامل جريمة قتل الزوج لزوجته الخائنة وكأنها ردة فعل مبررة، فيخفف عنه الحكم أو حتى يُترك بلا سجن أحيانًا، لكن العكس تمامًا يحصل عندما تقتل الزوجة زوجها في نفس الحالة، فتُعامل كقاتلة بدم بارد ويطبق عليها القانون بأقصى درجات القسوة.
هذا الكيل بمكيالين ليس عدلًا، بل هو انحياز قائم على أفكار قديمة ترى في الرجل المبرر الدائم وفي المرأة المذنبة دائمًا، وكأن الغيرة والحسرة والكرامة مشاعر حكر على جنس واحد فقط.
كلامك حقيقي لا يوجد في الإسلام أي تبرير لقتل أحد الزوجين للآخر مهما كانت الخيانة أو الغضب أو الغيرة النفس الإنسانية محرمة والله تعالى يقول "ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق" الخيانة في الشرع ذنب عظيم لكن التعامل معها يكون بالطرق المشروعة كإثبات الزنا عبر الشهود وليس بالانتقام أو القتل الإسلام لا يفرق في الحكم بين رجل وامرأة في مثل هذه الجرائم الجريمة واحدة والعقوبة واحدة العدل في الشريعة يقوم على الفعل لا على جنس الفاعل ما يحصل في بعض القوانين الوضعية من تخفيف العقوبة للرجل بدعوى الدافع العاطفي أو الغيرة لا أصل له في الدين بل هو انحياز ثقافي لا ديني والإسلام براء من هذا التمييز
التعليقات