دائمًا ما أحاول استغلال أوقات الانتظار اليومي لتعلم مهارة جديدة، سواء في المواصلات، أو في طابور، أو أثناء انتظار دوري في البنك. غالبًا ما استمع لبودكاست أو كتاب صوتي. ماذا عنكم كيف تستغلون تلك الاوقات التى قد تصل لساعات ؟ شاركوني تجاربكم؟
كيف يمكن استغلال وقت الانتظار لتعلم مهارة جديدة؟
أنا من الأشخاص الذين يشعرون أن الانتظار فرصة نادرة للتباطؤ قليلًا وسط زحام الحياة. أحيانًا أكتفي بمراقبة الناس والتفكير في أفكاري المؤجلة، وكثيرًا ما تولد من تلك اللحظات أفكار مفيدة جدا. ربما لا أتعلم شيئًا ملموسًا، لكنني أستفيد بطريقة مختلفة
يصعب علي التأمل والتركيز في صخب المواصلات العامة أو التحرك بشكل سريع أثناء التنقل من مكان لأخر، وغالبًا ما أدخر لحظات التأمل الخاصة بي أثناء غسل الصحون، عمل ممل هادئ ومثير للخيال والأفكار، وبصفة عامة أتفق معك في أهمية الاستراحات العقلية لبلورة الأفكار وترتيبها. وربما أجرب اقتراحك في أوقات الانتظار الهادئة.
أنا مثلك يا كريم فالمواصلات العامة أو حتى أوقات الإنتظار الطويل وسط جمع من الناس هذا ما يقدح في ذهني أفكارًا متعددة ويجعلني أغربل أفكاري القديمة وأعيد النظر فيها مرة بعد مرة وأتفق أيضًا مع @Fatma_des في قولها هذا لاني سمعته من كثيرات وأيضًا أوقات أخذ شاور طويل هذا يمطرنا بالأفكار الكثيرة التي تتدفق تدفق المياه
بصراحة أفكر في هذا الأمر كثيرا و قد حاولت فيه بالفعل من قبل عدة مرات، لكنه يجعلني أحس بالتناقد في تصرفاتي، فمن جهة أنت تبغي استغلال كل الأوقات حتى دقائق الانتظار لا تريد تركها، و لكن من جهة أخرى، عندما يتاح لك وقت فراغ حقيقي في المنزل تضيعه، مما يصيبني بالإحباط و أنني لا أتحرك إلا بدفعة الأدرينالين، كما أن جانبا آخر للأمر هو أن التركيز يكون شديد الصعوبة في بعض أوقات الانتظار، مثل المواصلات خصوصا وقت الزحام أو أي مكان حار بدون مكيف أو شديد البرودة لقوة المكيف😅، فالأمر يعتمد كثيرا على الظروف، لكن هذا بالتأكيد لا يمنع أنه في بعض الأحيان تكون الظروف مهيأة و مناسبة لاستهلاك محتوى تعليمي في تلك الأوقات.
أعتقد أن استغلال أوقات الإنتظار ينبع من الرغبة في الهروب من ممل الإنتظار وليس الهدف الرئيسي فقط تحصيل المعرفة، أما أوقات الفراغ في المنزل فهي تعتبر اوقات إستراحة ضرورية لمواصلة العمل، وأتفق معك تمامًا مع أن التركيز ليس ثابتًا، بل يتأثر بالبيئة الجسدية والمزاجية ولذلك أعتقد على سبيل المثال لا أستطيع المذاكرة أو مشاهدة دورة تدريبية تعليمية في تلك الظروفـ والأنسب هو محتوى خفيف مفيد بطابع مُسلي كالبودكاست أو ملخصات الكتب.
في الماضي عندما كان لدي الكثير من أوقات الفراغ كنت اقرأ كثيرا، التحقت بورشة كتابة أدبية، أيضاً كنت استغل اوقات المواصلات في الذكر والتسبيح والاستغفار، حالياً بعد أن أصبحت أم أصبح ليس لدي وقت لأي شيء للأسف
أنا لا أحب أوقات الانتظار وأحاول تجنبها بقدر الإمكان، مع ذلك لدي مكتبة كاملة على هاتفي فيها مختلف أنواع الكتب التي تقريباً تشغل أغلب مساحته، حتى أشغل نفسي أثناء أي أوقات انتظار أو فراغ، مع ذلك أشعر أن النظر في الهاتف لوقت طويل مرهق للعين والعقل.
أنا أيضا أحاول تجنبها بقدر الإمكان ولكنها للأسف شر لابد منه، وأرشح لك إستعمال قارئ إلكترونى لقراءة الكتب، تجربة جيدة للقراءة، ومريجة للعين. ويمكنك تجربة الكتب الصوتية مع سماعات أذن جيدة، أجدها اختيار أكثر عملية وتفصلك أيضًا عن الصخب المحيط الجالس به.
نعم جربت كيندل اويسيز من أمازون، تجربة مريحة للعين بالإضافة أنه قارئ إلكتروني فقط، لا مجال لإشعارات او مشتتات، فيمنحك تجربة شبية وقريبة من الكتب الورقية وخاصة لو كنت كثير القراءة، هناك نوع آخر onyx books سمعت الكثير عنه ولكنني لم اجربه ولكن فكرت فى شرائه كثيرًا لأنه يدعم تطبيق أبجد والكتب الصوتية.
للأسف من قلة وعى أفراد المجتمع حولنا، تراهم يتصرفون فى المواصلات العامة على راحتهم ويتواصلون بصوت مرتفع، ويفضلون إجراء المكالمات الهاتفية كذلك فى المواصلات العامة بصوت مرتفع ،والشباب الصغار تراهم يمرحون ضحكا بصوت مرتفع ويتبادلون الضربات بالأيدى دون مراعاة وجود آخرين حولهم، للأسف هذه الأجواء غير الملائمة والضوضاء الشديدة تفسد الفرصة على من يريد استغلال وقته فى شىء ايجابى، وهنا أيضاً يظهر لنا وعى المجتمع المتدنى كحاءط صد من السلبية التى تقطع الطريق
على كل ما هو ايجابى
التعليقات